جيش الاحتلال يزعم القضاء على "عشرات المقاومين" في الشجاعية والزيتون

2025.09.02 - 11:04
Facebook Share
طباعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية خلال الشهر الماضي في شمال ووسط قطاع غزة، قال إنها أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير مواقع عسكرية تابعة لحركة "حماس".

وبحسب البيان العسكري، فقد شملت الأهداف شخصيات بارزة في الحركة، من بينهم أحمد أبو ضيف، الذي وصفه الجيش بأنه نائب قائد سرية في لواء الزيتون منذ عام 2024، واعتبره مسؤولاً عن إدارة كمائن ضد القوات الإسرائيلية وتجنيد عناصر جديدة. كما أشار البيان إلى مقتل طالب صادق طالب أبو عطيوي، الذي قيل إنه قاد مجموعة من "النخبة" شاركت في عملية اقتحام داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

الغارات، وفق المصادر العسكرية الإسرائيلية، ركزت على مواقع في منطقتي الشجاعية والزيتون، حيث قُدمت هذه المواقع كمراكز عمليات واجتماعات لعناصر حماس بهدف التخطيط لهجمات مستقبلية. الجيش أكد في بيانه أن عملياته متواصلة "لضمان حماية مواطني إسرائيل ومنع تنفيذ المزيد من الهجمات".

هذا الإعلان يأتي في ظل استمرار الحرب المفتوحة منذ أكتوبر 2023، والتي تسببت في دمار واسع النطاق في قطاع غزة وأزمة إنسانية غير مسبوقة. وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف بنية حماس العسكرية، تتحدث المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين جراء القصف، وتفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات حرجة مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن إعلان الجيش عن استهداف قادة ميدانيين يهدف إلى إظهار إنجازات ميدانية في مواجهة الضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة مع تصاعد الانتقادات حول طول أمد الحرب وفشلها في تحقيق "الحسم" رغم مرور ما يقارب العامين على بدايتها.

منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، دخلت إسرائيل في عملية عسكرية واسعة النطاق. ورغم مرور أكثر من 23 شهراً، لا تزال العمليات مستمرة دون حسم استراتيجي، في ظل انقسام داخلي إسرائيلي وضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب، مقابل إصرار القيادة الإسرائيلية على مواصلة "تفكيك القدرات العسكرية لحماس".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2