عودة المستوطنين على حدود غزة: تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

2025.09.02 - 07:51
Facebook Share
طباعة

تواصل إسرائيل دفع عائلات جديدة للعيش في مستوطنات غلاف غزة، في خطوة تعكس رغبتها في تعزيز التوسع الاستيطاني على حساب السكان الفلسطينيين واستغلال أحداث أكتوبر 2023 لتبرير سياسات التهجير والسيطرة الأمنية على المنطقة. في مستوطنات مثل كيبوتس سوفا ونيريم، عاد جزء كبير من المستوطنين السابقين وانضمت عائلات جديدة، في محاولة لتثبيت السيطرة على أراضٍ فلسطينية قريبة من غزة، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية.

عودة المستوطنين تعزز وجوداً عسكرياً مدعوماً حكومياً على حدود غزة، مما يزيد الضغط على الفلسطينيين ويقوض أي فرص لإعادة الحياة الطبيعية في المناطق المحيطة. عمليات الهدم وإعادة البناء في المستوطنات لا تهدف لإعادة إعمار الفلسطينيين، بل لإنشاء أحياء جديدة للمستوطنين مثل "حي الرواد"، في خطوة واضحة لتوسيع المستوطنات وفرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

السلطات الإسرائيلية تستخدم عودة المستوطنين كوسيلة لإرسال رسالة حازمة لحركة حماس وللسكان الفلسطينيين بأن التهديدات الأمنية لن تؤثر على سياستها التوسعية، مؤكدة على استمرار سياسة الاحتلال والضغط الديموغرافي. المستوطنات على حدود غزة ليست مجرد تجمعات سكانية، بل أدوات استراتيجية لإبقاء الفلسطينيين تحت تهديد دائم والسيطرة على الأراضي الحساسة، حيث استغلت إسرائيل دمار هجمات أكتوبر لتعزيز خططها الاستيطانية وسط دعم حكومي وإهمال لمعاناة الفلسطينيين، ضمن سياق أوسع من سياسات التهجير والسيطرة على الموارد والأرض.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2