استطلاع.. المجتمع اليهودي المتدين يرفع جدار العداء أمام الأطفال العرب

2025.09.02 - 07:46
Facebook Share
طباعة

كشفت دراسة حديثة عن موقف عدائي واضح لدى غالبية اليهود المتدينين في إسرائيل تجاه العرب، حيث يرفضون أن يختلط أطفالهم مع أبناء المجتمع العربي، سواء في المدارس أو المعسكرات الصيفية. وتشير النتائج إلى استمرار سياسة الفصل الاجتماعي والثقافي التي تعكس تفضيل الانعزال عن العرب وتحصين الهوية اليهودية على حساب التعايش.

 

رفض وجود معلمين عرب: أظهر 68% من الآباء اليهود المتدينين و98% من الحريديم رفضهم لتعيين معلمين عرب في مدارس أطفالهم، مما يعكس رفضًا واضحًا لأي شكل من أشكال التفاعل المباشر مع العرب.

رفض المعسكرات المختلطة: أعلن 69% من الآباء المتدينين و98% من الحريديم أنهم لن يسمحوا لأطفالهم بالانضمام إلى معسكرات صيفية تضم أطفالًا عربًا، ما يعكس سياسة تحصين مجتمعي وتجنب الاختلاط.

معارضة تعلم اللغة العربية: أعرب 58% من اليهود المتدينين عن رغبتهم في تقليل فرص تعلم أطفالهم اللغة العربية، لغة رسمية في إسرائيل، في موقف يعكس رفضًا ثقافيًا صريحًا لأي اندماج عربي محتمل.

المجتمع العربي أكثر انفتاحًا: بالمقابل، أظهر 95.3% من العرب الإسرائيليين قبولًا لتعيين معلمين يهود في مدارسهم، ما يوضح انحياز المجتمع اليهودي المتدين نحو الانعزال وعدم التسامح.

 


تشير هذه النتائج إلى اتساع الهوة بين المجتمعين اليهودي والعربي في إسرائيل، مع تزايد المواقف العدائية تجاه أي تفاعل مباشر. إن هذه السياسات التعليمية والاجتماعية تعكس محاولة اليهود المتدينين فرض الانغلاق على أطفالهم وحماية "هوية نقية" على حساب التعايش.

كما أن رفض اختلاط الأطفال يعكس تحيزًا مهيمنًا وخوفًا من فقدان السيطرة الاجتماعية والثقافية، وهو ما يعقد أي جهود حكومية أو مجتمعية لبناء مجتمع متعدد ومتسامح.

 

لطالما شكل الفصل بين الطلاب اليهود والعرب في المدارس الدينية والحريديم مؤشرًا على سياسة الفصل الاجتماعي والتمييز الثقافي. بينما تبدي المدارس العلمانية درجات من الانفتاح، فإن المدارس الدينية والحريديم تستمر في تعزيز الانعزالية وتعليم الأطفال على رفض العرب كجزء من منهج حياتهم اليومية، وهو ما يعكس جذور الصراع الثقافي والاجتماعي في إسرائيل.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10