خلفيات تحركات حماس المقبلة بعد استهداف الرموز البارزة

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.01 - 12:11
Facebook Share
طباعة

في أعقاب تصفية عدد من الرموز البارزة في حركة حماس، تُكشف الخلفيات الاستراتيجية للتحركات القادمة في قطاع غزة.
يظهر المشهد أن الصراع لا يقتصر على المواجهة العسكرية المباشرة، بل يمتد إلى محاولات تعزيز السيطرة الرمزية والإعلامية، وفرض نفوذ ميداني داخل المدينة.
كما أن تحركات إسرائيل لإحداث نزوح جماعي نحو الجنوب، والتعامل مع المبادرات الدولية الرمزية، تضيف طبقات من التعقيد على الخطط العسكرية والسياسية، مما يجعل أي خطوة لاحقة في غزة متشابكة بين الأمن، الإعلام، والسياسة.

المحلل ألون إيفياتار، المعلق على الشؤون العربية، يشير إلى أن محاولة استهداف المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، لم تؤثر فقط على دوره الرمزي، بل أكسبته تقديرًا إعلاميًا أكبر، باعتباره المسؤول عن الخطاب الخارجي للحركة وتنظيم المؤتمرات الصحفية ونقل الرسائل السياسية والعسكرية. هذا التقدير الزائد يعكس أهمية الدور الإعلامي في رفع معنويات المقاتلين وإيصال رسائل استراتيجية، ويظهر أن الصراع في غزة يمتد إلى البعد الإعلامي والرمزي بجانب الميدان العسكري.

فيما يتعلق بمحاولات إسرائيل لإحداث نزوح جماعي نحو الجنوب، يوضح التحليل أن العملية لم تتجاوز تحرك نحو عشرة آلاف شخص، في ظل رفض غالبية السكان الانتقال بسبب ازدحام الجنوب وقلة الخيام والمرافق الأساسية.
هذا الواقع يعقد على الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي عمليات واسعة داخل المدينة ويضع القيادات العسكرية أمام تحديات ميدانية كبيرة.

من خلال تحليله وضح ، أن حماس تعمل على ترتيب خطوط دفاع داخل المدينة، بما في ذلك نقاط هجوم في مواقع معروفة وتمتلك ميزة ميدانية نسبية، وهو ما يمثل تحديًا استراتيجيًا للجيش الإسرائيلي ويؤكد أن النزاع في غزة متعدد الأبعاد، ويجمع بين الأمن، الإعلام، والسياسة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2