الشرع يكشف عن رسالة فيديو أربكت السوداني بالعراق أثناء معركه حلب
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن تفاعل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رسالة فيديو بثها خلال معركة حلب، في خطوة وصفها الشرع بأنها ساهمت في تجنيب الوضع السوري والعراقي أزمات إضافية. تأتي هذه التصريحات وسط اهتمام واسع من المتابعين العرب الذين أثنوا على ما اعتبروه حنكة سياسية في إدارة ملفات حساسة.
أوضح الشرع خلال لقاء إعلامي في دمشق أن الرسالة جاءت لتطمين السوداني بشأن الموقف العراقي أثناء المعارك في حلب، مؤكداً أن تواصله مع رئيس الوزراء العراقي لم يكن قائماً قبل هذه المبادرة، وأنه راهن على تأثير الرسالة لتفادي قرار خاطئ قد يؤدي إلى دخول مقاتلين عراقيين إلى سوريا، وهو ما كان قد يفاقم الأوضاع في مناطق الصراع.
وأشار الشرع إلى وجود ضغوطات على السوداني من جهات عدة، لكنه رفض الانصياع لها، وهو ما جعل استجابة رئيس الوزراء العراقي للرسالة أمرًا حاسماً لتجنب أي تصعيد محتمل.
تفاعل المتابعون مع تصريحات الشرع بشكل لافت، حيث أشاد بعضهم بالحكمة والحنكة في اتخاذ القرار، معتبرين أن عدم التدخل العراقي كان أفضل خيار في هذه المرحلة، بينما وصف آخرون الرئيس الشرع بأنه "رجل محنك وذو رؤية استراتيجية فذة" قاد سوريا بحكمة في ظروف صعبة.
معركة حلب كانت واحدة من أكثر المعارك تعقيداً في الحرب السورية، حيث أثرت على التوازن الإقليمي وتداخلت فيها مصالح عدة دول عربية وأجنبية. التفاعل السوري-العراقي عبر هذه الرسالة يمثل مثالاً على كيفية استخدام القنوات الدبلوماسية المباشرة لتفادي تصعيد عسكري غير محسوب، ويبرز أهمية التنسيق بين دمشق وبغداد في أوقات النزاعات.
تبرز حادثة رسالة الفيديو التي كشف عنها الشرع كإحدى الأدوات التي ساهمت في ضبط ديناميكيات الصراع الإقليمي، وتوضح الدور الذي يمكن أن يلعبه التواصل المباشر بين القادة لتجنب قرارات عسكرية متسرعة قد تكون نتائجها كارثية على الطرفين.
