واصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته الممنهجة ضد الفلسطينيين، حيث اقتحم مدارس في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، واعتدى على المعلمين واحتجز عدداً منهم، بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
هذه الممارسات تُشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية واتفاقيات حماية التعليم، وتعكس سياسة تهدف إلى بث الرعب بين الطلبة والعاملين في الحقل التعليمي.
وكالات فلسطينية أشارت إلى أن الجيش استولى على صور وكتب مدرسية، في حين تتزامن هذه الانتهاكات مع حرب واسعة في قطاع غزة، وصفتها تقارير فلسطينية بأنها إبادة جماعية بدعم أمريكي منذ أكتوبر 2023. خلال تلك الفترة، بلغ عدد القتلى 62 ألفًا و966، من بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد المصابين 159 ألفًا، وأكثر من 18 ألفًا ونصف معتقل، مع مئات الآلاف من النازحين.
هذه الهجمات على المؤسسات التعليمية تأتي في سياق تصعيد أوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني وأصيب نحو سبعة آلاف آخرين، وفق بيانات فلسطينية.
وتشير التحليلات إلى أن هذا التصعيد ليس عشوائيًا، بل يندرج ضمن استراتيجية الاحتلال الرامية لتقويض الحياة المدنية وبث الخوف بين المدنيين، خاصة الأطفال، من خلال استهداف المدارس والمستشفيات والمرافق العامة.
دعوات حقوقية وإنسانية محلية ودولية تتزايد لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة وضمان حماية الطلبة والمعلمين، مع التأكيد على أن استمرار هذه السياسة من شأنه تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من حدة الصراع.