السلطة اللبنانية والفلسطينية تؤكدان حصرية السلاح للدولة
بيروت- وكالة أنباء آسيا
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، عبر الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، عن تسلم الجيش اللبناني الدفعة الثانية من أسلحة منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في المخيمات اللبنانية. يأتي هذا التسليم في إطار اتفاق ثنائي بين السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية، يهدف إلى ضبط السلاح داخل المخيمات واحترام السيادة اللبنانية، مع ضمان الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
أوضح أبو ردينة أن المخيمات المعنية تشمل الرشيدية والبص والبرج الشمالي، حيث تم تسليم الأسلحة كعهدة رسمية (وديعة)، على أن تُستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعًا. ويأتي هذا الإجراء استنادًا إلى البيان الرئاسي المشترك الصادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون في 21 مايو الماضي، والذي ركز على أهمية ضبط السلاح داخل المخيمات واحترام القوانين اللبنانية.
اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية، مهمتها متابعة أوضاع المخيمات والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مع الالتزام بالقوانين اللبنانية. وأكد أبو ردينة التزام الطرفين بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية.
شددت السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والعمل على إنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، مؤكدين أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.
الإشراف على العملية واستكمال التسليم:
أشرف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، رامز دمشقية، على تسليم الأسلحة في مخيمَي الرشيدية والبص، مع الإشارة إلى أن عملية التسليم ستستكمل غدًا الجمعة في مخيمات بيروت، بما يعكس التزام الطرفين بالتعاون والتنسيق لضمان تنفيذ الإجراءات بشكل كامل ومنظم.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات متواصلة لتقليل التوتر داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، التي شهدت في العقود الماضية تحولات متعددة في التوازن الأمني والسياسي. وتسعى السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز استقرار المخيمات، وحماية الحقوق الإنسانية للاجئين، وفي الوقت نفسه تأكيد سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها.
