صمود غزة يتحدى الاحتلال والدمار

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.28 - 03:38
Facebook Share
طباعة

غزة الصامدة تشهد اليوم اختباراً حقيقياً لقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ سنوات طويلة.ط، العمليات العسكرية التي استهدفت المدينة لم تستطع كسر إرادة سكانها، الذين يحولون الحصار والتدمير إلى مصدر قوة، ويستمرون في حماية مدينتهم بكل الوسائل الممكنة، رغم المخاطر والتحديات الكبيرة.

أي محاولة من الجيش الإسرائيلي للسيطرة على المدينة ستواجه مقاومة واسعة من السكان والفصائل المسلحة، الذين استفادوا من سنوات من الخبرة في حماية الأرض وتصميم الدفاعات، بما في ذلك الأنفاق والتحصينات والمواقع الصعبة الوصول إليها.
هذه العوامل تجعل أي تقدم بري للاحتلال عملية محفوفة بالمخاطر، وتجبر القوات المعتدية على مواجهة بيئة حضرية معقدة للغاية، حيث كل زاوية وكل مبنى يمكن أن يتحول إلى نقطة مواجهة.

الواقع الميداني في غزة يعكس أيضاً الأثر الإنساني الكبير للحصار المستمر والهجمات المتكررة.
المدنيون يعيشون ظروفاً قاسية للغاية، ويواصلون الصمود رغم الخسائر المادية والبشرية، ما يبرز شجاعة المجتمع الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الأساسية.
أي محاولة للاحتلال تنطوي على مواجهات مع المدنيين المحاصرين، الأمر الذي يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل ويجعل العالم يراقب عن كثب الانتهاكات التي ترتكبها في غزة.

الجانب السياسي لهذه العمليات يوضح أن الاحتلال يسعى ليس فقط للسيطرة العسكرية، بل لإضعاف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة، وتهجير السكان، وإضعاف إرادة الشعب الفلسطيني. لكن المقاومة، سواء المدنية أو المسلحة، تؤكد أن غزة ليست مجرد مساحة جغرافية، بل رمز للتمسك بحق الأرض والهوية الوطنية، وقوة تواجه سياسات الاحتلال بكل عزيمة.

صمود غزة اليوم يثبت أن أي عملية احتلال لن تكون سهلة، وأن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحويل كل محاولة تدمير إلى درس في الصمود والتمسك بالحقوق.
المدينة تواجه حرباً متعددة الأبعاد، عسكرية وسياسية وإنسانية، لكنها تظل أيقونة مقاومة وعنواناً لإصرار الشعب الفلسطيني على الدفاع عن أرضه مهما تكالفت الصعاب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9