ما حقيقة تصفيه قائدًا بارزًا في جهاز الأمن العام لحماس

2025.08.27 - 02:53
Facebook Share
طباعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن اغتيال محمود الأسود، القائد المسؤول عن منطقة غرب غزة في جهاز الأمن العام التابع لحركة "حماس"، وذلك في غارة جوية نفذتها طائراته الأسبوع الماضي، في واحدة من أبرز العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.

 

وجاء في بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي أن العملية نفذت يوم 22 أغسطس 2025، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها كل من المخابرات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك". وأكد البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل الأسود، الذي وصفه الجيش بأنه كان شخصية محورية على مدى سنوات الحرب، ومصدرًا مهمًا للمعرفة داخل حركة حماس.

وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في شمال القطاع وجنوبه ضد ما أسمته بـ"المنظمات الإرهابية"، موضحًا أن العمليات شمال القطاع تشمل مناطق جباليا وضواحي مدينة غزة، لتفكيك مواقع البنية التحتية الإرهابية والقضاء على العناصر المسلحة، بينما تتواصل العمليات جنوب القطاع، في منطقة خان يونس، باستهداف عناصر إرهابية ومواقع تحت الأرض وفوقها.

كما أكد الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية، بالتنسيق مع البحرية، نفذت ضربات دقيقة استهدفت مستودعات لتخزين الأسلحة البحرية ومواقع لإصلاحها في خان يونس، في محاولة لتقليل قدرات حركة حماس على التحرك بحرًا.

 

اغتيال محمود الأسود يمثل تطويرًا نوعيًا في استراتيجية إسرائيل الأمنية في غزة، حيث يركز على تصفية الشخصيات القيادية في جهاز الأمن العام لحماس، وهي الجهة المسؤولة عن التنسيق الأمني الداخلي والعمليات الاستخباراتية داخل القطاع. ومن شأن هذا الاغتيال أن يؤثر على قدرة الحركة على تنظيم عملياتها ويدفعها لتعديل هيكلها القيادي بسرعة.

ويأتي هذا التصعيد بعد موجة من الغارات الإسرائيلية المكثفة في القطاع، حيث تسعى تل أبيب إلى تحجيم قدرات حماس العسكرية والاستخباراتية في مناطق عدة من غزة، في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات السياسية والعسكرية على الحدود.

 

ومن اللافت أن حركة حماس لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن على البيان الإسرائيلي، ما قد يعكس حسابات دقيقة داخل الحركة للرد العسكري أو الإعلامي، إذ غالبًا ما تنتظر مثل هذه التنظيمات تقييم الوضع الداخلي واستراتيجية الرد قبل إصدار أي بيانات.

وقد يؤدي هذا الاغتيال إلى تصعيد محدود في التوترات العسكرية على الأرض، وربما تحريك شبكات المقاومة ضد أهداف إسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع، مع الأخذ في الاعتبار أن الردود عادةً ما تكون محسوبة لتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8