حرب غزة: تحديات الاحتلال وخسائر الجنود والمدنيين

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.26 - 08:47
Facebook Share
طباعة

تشهد الحرب في غزة تصاعداً مستمراً في التوتر والخسائر البشرية، حيث يواجه الجنود الإسرائيليون ظروفًا صعبة تتطلب صمودًا نفسيًا كبيرًا وردود فعل سريعة وحاسمة في مواجهة تهديدات متغيرة على الأرض. منذ بداية العمليات العسكرية، قُتل 899 جنديًا من جيش الدفاع الإسرائيلي، بينهم 74 في حوادث عملياتية أثناء القتال، بالإضافة إلى وقوع حوادث مأساوية بين المدنيين الفلسطينيين، ما يطرح تساؤلات حول توازن القوة والمسؤولية الأخلاقية في هذه الحرب الطويلة والمعقدة.

أشار كاتب رأي إسرائيلي في صحف عبرية سقوط الملازم أوري غيرليتز، قائد فصيلة بارز في كتيبة شمشون التابعة للواء كفير، خلال هجوم على خان يونس، بالإضافة إلى الحادث الذي أودى بحياة عشرين مدنيًا من بينهم صحفيون وأفراد طاقم طبي في مستشفى ناصر، يعكس طبيعة الحرب الصعبة وطول أمدها، والضغوط الهائلة على الجنود لاتخاذ قرارات سريعة في ظروف غير مؤكدة. يقول الجنود إنهم غالبًا ما يواجهون المدنيين من خلف أنقاض المباني أو بين المجموعات المدنية، مما يزيد من صعوبة التمييز بين المهددين وغير المهددين ويؤدي إلى أخطاء مأساوية أحيانًا.

وأشار إلى أن استمرار الاحتلال بالقوة الكاملة سيؤدي حتمًا إلى المزيد من الحوادث العملياتية والخسائر البشرية، سواء بين المدنيين غير المشاركين أو بين الجنود أنفسهم، محذرًا من أن الحكومة مُلزمة بالتوقف وإعادة تقييم خططها العسكرية والسياسية قبل المضي قدمًا. ويضيف الكاتب أن الحكومة تتحمل مسؤولية عن الجنود الذين يقاتلون بدبابات معطلة وعن المدنيين الذين يتعرضون للتهديد أثناء العمليات، ما يجعل أي قرار عسكري بلا حدود مصدرًا لمزيد من المعاناة الإنسانية والتداعيات السياسية.

الحرب في غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل عملية شاقة مليئة بعدم اليقين، تتطلب من المقاتلين تطوير مهارات الرد الحاسم في لحظات حرجة.
كما أن التحدي الأخلاقي والسياسي يتضاعف أمام الصور القاسية للأسرى الإسرائيليين والضحايا المدنيين، ما يفرض على الحكومة دراسة كل البدائل المتاحة، من تحسين خطط العمليات إلى تعزيز جهود التفاوض السياسي، بهدف تقليل الخسائر الإنسانية وتحقيق نتائج مستدامة على الأرض.

وحذر الكاتب أن الاحتلال الكامل لغزة بأي ثمن سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للمقاتلين والمدنيين على حد سواء، وأن أي استراتيجية مستقبلية يجب أن توازن بين الأهداف العسكرية والاعتبارات الإنسانية والسياسية، لضمان أقل قدر ممكن من الخسائر ولحماية الجنود والمدنيين في هذه الحرب المعقدة والطويلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1