الجيش يطيح بأحد أخطر المجرمين اللبنانيين
أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن توقيف أحد أخطر المطلوبين في البلاد، المشتبه بتورطه المباشر في جريمة قتل المواطن باسكال سليمان، والتي هزت بلدة حاقل في جبيل بتاريخ 7 نيسان 2024. وأكد البيان أن عملية توقيف المشتبه به (ب.ج.) جاءت بعد تحقيق موسع قامت به مديرية المخابرات بالتوازي مع عمليات استعلام ومراقبة دقيقة، ما كشف عن دوره في سلسلة جرائم خطيرة ومتنوعة.
وأوضح الجيش أن المتهم كان جزءًا من شبكة إجرامية منظمة تورطت في سرقة سيارات وتهريبها إلى الأراضي السورية، وخطف لبنانيين وأجانب للحصول على فدية مالية، بالإضافة إلى نشاطات متعلقة بالاتجار بالمخدرات وترويج العملات المزورة وتنظيم مستندات مزورة لأفراد العصابة.
وكان توقيف المتهم جزءًا من جهود متواصلة تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية للحد من نشاط العصابات المنظمة، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العام والاستقرار في المناطق اللبنانية. وبيّن الجيش أن التحقيقات مع المتهم لم تكشف بعد جميع تفاصيل شبكته، مما قد يؤدي إلى المزيد من التوقيفات وتفكيك الخلايا الإجرامية المرتبطة به.
وجاء هذا الإعلان بعد أقل من عام على مقتل باسكال سليمان، حيث كانت الجريمة قد أثارت صدمة واسعة في المجتمع المحلي، بسبب وحشية الطريقة التي تمت بها عملية الخطف والقتل، والتورط الواضح لشبكات منظمة في لبنان وخارجه. وقد أكدت قيادة الجيش أن العمل الأمني لم يتوقف منذ وقوع الجريمة، وأن التوسع في التحقيقات والتنسيق مع وحدات المخابرات ساهم بشكل كبير في تحديد هوية المشتبه به وضبطه.
وفي البيان، شدد الجيش على أن هذه العملية تؤكد قدرة القوات اللبنانية على مواجهة الجرائم المنظمة وملاحقة أخطر المطلوبين، حماية للأمن والاستقرار، ولتوجيه رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه ممارسة الأنشطة الإجرامية بأن القانون سيلاحق الجميع بلا استثناء.
تأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الإجراءات الأمنية المتواصلة التي تهدف إلى تفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود ومنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة، وحماية المواطنين وممتلكاتهم من التهديدات الخطيرة التي تشكلها العصابات المنظمة.
