يشهد قطاع غزة تصعيداً حاداً في الأحداث العسكرية، حيث أظهرت مصادر طبية استشهاد 45 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 20 من طالبي المساعدات، نتيجة القصف الإسرائيلي على عدة مناطق، يأتي هذا التصعيد في سياق حشود لدبابات الاحتلال على حدود القطاع، مما يعكس استعدادات إسرائيلية واسعة لعمليات برية محتملة.
الوضع الإنساني في غزة يشكل تحديًا كبيرًا، حيث كشف مدير عام مجمع الشفاء الطبي لقناة الأقصى الفضائية، أن المستشفيات تواجه ضغطًا هائلًا، مع وجود 130 طفلًا في الحضانات و250 مريض غسيل كلى معرضين لخطر الموت إذا تم إخلاء المستشفى. وقد بقيت ستة مستشفيات فقط تعمل جزئيًا في المدينة، ما يجعل أي اقتحام للمستشفيات كارثيًا على حياة المدنيين.
منذ السادس من أغسطس، دمر القصف الإسرائيلي أكثر من ألف بناية في أحياء الزيتون والصبرة بمدينة غزة، وفقًا للدفاع المدني، الذي أشار إلى صعوبة انتشال مئات الجثامين العالقة تحت الأنقاض.
هذه الخسائر تظهر تأثير الصراع على البنية التحتية الحيوية للسكان المدنيين، بالإضافة إلى تأثيره النفسي والاجتماعي على العائلات في القطاع.
على الصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه قدرات حركة حماس في مناطق مثل جباليا والزيتون، بما في ذلك تدمير بنى تحتية عسكرية وأنفاق ومباني عسكرية، وقتل مقاتلين من الحركة. في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية أن شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا، وتضم محاور وفروع استراتيجية بالإضافة إلى أنفاق تكتيكية صغيرة للتحركات السريعة والهجمات المفاجئة.
السياسات الإسرائيلية تشير إلى موازنة دقيقة بين الضغط العسكري واستنفاد المفاوضات لاستعادة المخطوفين قبل أي عملية واسعة. وقد أظهرت تقديرات الجيش أن تدمير مدينة غزة بالكامل على غرار ما جرى في بيت حانون سيستغرق عامًا على الأقل، ما يعكس حجم التحدي العسكري واللوجستي الكبير أمام القوات الإسرائيلية.
،تصاعد الأحداث في غزة مرتبط بعدة عوامل: الاستعدادات العسكرية، تعقيد شبكة الأنفاق، الضغوط الإنسانية على المدنيين، والموازنة بين الأهداف العسكرية والمفاوضات السياسية أي تصعيد إضافي سيكون له انعكاسات واسعة على حياة السكان والبنية التحتية والخدمات الأساسية