التداعيات الإقليمية للضربات الإسرائيلية على اليمن
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً لمهاجمتهم إسرائيل، وذلك بعد أن نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات جوية على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء. الضربات استهدفت القصر الرئاسي وموقع لتخزين الوقود ومحطتي الطاقة حزيز وأسار، ورافق العملية رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد سلاح الجو. وأفادت وسائل الإعلام الحوثية بمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في حصيلة أولية للغارات.
العمليات الجوية تأتي ضمن تصعيد أوسع مرتبط بالصراع الإقليمي، خصوصًا بعد الهجمات المتكررة للحوثيين على إسرائيل، التي ربطها الحوثيون بالدعم للفلسطينيين في غزة. استهداف البنى التحتية العسكرية والمدنية يضاعف من تعقيد المشهد الأمني في اليمن والمنطقة، ويزيد من المخاطر الإنسانية، خاصة على السكان المدنيين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية نتيجة الضربات.
تداعيات هذه الضربات تتجاوز الأبعاد العسكرية، إذ قد تؤدي إلى تصعيد أكبر بين إسرائيل وحلفاء الحوثيين، مع تأثير مباشر على خطوط الشحن والملاحة البحرية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة. الاعتماد على الضربات الجوية يخلق حالة من عدم الاستقرار ويزيد احتمالات ردود فعل جديدة قد تضر بالسكان المدنيين.
وافادت مصادر محلية عن وقوع ضحايا وإصابات، وتعطيل الخدمات الأساسية، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية والمساعدات الضرورية. هذه الأوضاع تضع المدنيين في قلب دائرة الخطر، مع تأثيرات طويلة المدى على حياتهم اليومية ورفاههم النفسي والاجتماعي.
أن الضربات الإسرائيلية على صنعاء تمثل جزءاً من صراع إقليمي واسع، تتداخل فيه الاعتبارات العسكرية مع المخاطر الإنسانية، وتعكس الحاجة الملحة لتدخل دبلوماسي لتقليل التصعيد وحماية المدنيين، وضمان استقرار أكبر في المنطقة.
