سياسات الاحتلال تجاه الأراضي الفلسطينية تتسم بالتصعيد المستمر والتوسع الاستيطاني، مع ممارسة ضغوط اقتصادية واجتماعية على السكان الفلسطينيين، والهجمات على الممتلكات، إلى جانب أعمال المستوطنين في مناطق مثل جنين وطولكرم والمخيمات الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أشار إلى أن الإجراءات تمثل استراتيجية واسعة للسيطرة على الأرض، مع استغلال الانقسامات الإقليمية والسياسية لتعزيز التفوق الإسرائيلي.
السلوك الإسرائيلي يسعى لفرض واقع جديد على الأرض يضمن السيطرة على المناطق الحيوية ويقيد قدرة الفلسطينيين على ممارسة حقوقهم الأساسية. الاستيطان المستمر وتهجير السكان أدوات لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى، بينما العمليات العسكرية المكثفة تمارس ضغطاً على السكان وتضعف أي قدرة على المقاومة السياسية والمدنية، ما يعقد إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية أو حل عادل للصراع.
أبو ردينة أعرب عن استغراب الفلسطينيين من صمت المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة، تجاه سياسة قد تؤدي إلى فوضى تشمل المنطقة بأسرها، الصمت الدولي يظهر فجوة بين الدعوات المتكررة لوقف العنف والواقع الميداني المستمر في التصعيد، ما يزيد المخاطر على المدنيين ويجعل التحكم في أي تصعيد مستقبلي أكثر صعوبة.
التداعيات المحتملة واسعة منها استمرار العمليات العسكرية والهجمات على الممتلكات يزيد شعور الإحباط واليأس لدى الفلسطينيين ويرفع احتمالات ردود فعل شعبية غير متوقعة. التوسع الاستيطاني وفرض القيود على السكان يزيد التوتر مع الدول المجاورة ويهدد الاستقرار الإقليمي.
ضعف الرد الدولي يعزز استمرار الأزمة ويجعل إدارة أي تصعيد مستقبلي أكثر تعقيداً.
الاستراتيجية الإسرائيلية تمثل تهديداً طويل الأمد للاستقرار في المنطقة، استمرارها دون تدخل دولي فعال يرفع مستوى المخاطر ويجعل التقدم نحو حل شامل وعادل أكثر صعوبة.
تصريحات أبو ردينة تشير أيضاً إلى الحاجة لموقف دولي فاعل يفرض على إسرائيل التزاماً بالقرارات الدولية ويحد من الممارسات العدوانية قبل أن تتسع دائرة الفوضى لتشمل نطاقات أوسع.