توغلات إسرائيلية جديدة تشعل ريف القنيطرة

2025.08.24 - 03:34
Facebook Share
طباعة

 في تصعيد عسكري جديد، توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد داخل بلدتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وسط استمرار التحركات الإسرائيلية المتزايدة في المنطقة الحدودية المحاذية للجولان المحتل. التوغل جاء عبر مدرعة وسيارتي دفع رباعي محملتين بالجنود، حيث شرعت القوات بتفتيش المارة وتقييد حركة المدنيين في الشوارع، دون الكشف عن أسباب هذه الإجراءات المفاجئة.

 

اعتقالات مؤقتة وتوغلات متكررة

لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ سبقتها خلال اليومين الماضيين سلسلة من التحركات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من ريفي القنيطرة ودرعا. فقد توغلت أمس ثماني آليات عسكرية إسرائيلية في قرية عابدين بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا، وقامت باعتقال ثلاثة شبان من القرية قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق من اليوم نفسه.

وفي الوقت ذاته، استقدمت قوات الاحتلال نحو سبع آليات عسكرية إلى قريتي بريقة والعجرف، حيث نصبت حواجز وشرعت في تفتيش عدد من منازل المواطنين. ورغم عدم تسجيل اعتقالات جديدة خلال هذه العملية، فإن السكان المحليين وصفوا الوضع بأنه حالة من "الترهيب المنظم" الذي يهدف إلى فرض السيطرة الأمنية على القرى الحدودية.

 

استهداف المدنيين على الحدود

تأتي هذه التطورات في إطار سلسلة طويلة من الانتهاكات التي دأب جيش الاحتلال على تنفيذها داخل الأراضي السورية، خصوصاً في القرى والمزارع القريبة من خط الفصل في الجولان المحتل. وتشمل هذه الانتهاكات عمليات اعتقال متكررة للرعاة والمزارعين، إضافة إلى مراقبة متواصلة باستخدام الطائرات المسيّرة التي لا تغادر أجواء المنطقة، ما يثير حالة من القلق الدائم لدى المدنيين.

 

ويرى مراقبون أن تكرار عمليات الاعتقال والتفتيش في القرى الحدودية يهدف إلى إحكام الطوق الأمني الإسرائيلي على هذه المناطق، وحرمان سكانها من التحرك بحرية أو ممارسة أعمالهم الزراعية والرعوية التي يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للرزق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9