شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تصعيداً عسكرياً كبيراً بعد الهجوم المركب الذي استهدف موقعاً لقوات نحشون العملية استهدفت اختطاف جنود، وفق مصادر عسكرية، وأظهرت خططاً دقيقة من مقاتلي حركة حماس. وشملت الهجمات استهداف دبابات "ميركافا 4" بعبوات مضادة للتحصينات والقذائف، إلى جانب إطلاق نيران كثيفة على المواقع المحصنة، مع محاولات اقتحام المنازل التي تتحصن فيها القوات.
وثق الإعلام مشاهد لحظة دهس دبابة لمقاتل من كتائب القسام، وهو عبد الله خليل حامد عابدين المعروف باسم "أبو فراس"، قائد النخبة وأحد أبرز المقاومين. المقطع أظهر الدبابة تتجه نحو الهدف قبل أن تتوقف بعد ارتطامه، ما سلط الضوء على طبيعة الاشتباكات المباشرة والمعارك القريبة.
الهجوم في خان يونس كشف قدرة المقاتلين على تنفيذ كمائن مركبة ضد المواقع الثابتة، واستهداف دبابات وقوات مشاة بفعالية. وقد أظهرت الحادثة أن المقاتلين يعتمدون على تكتيكات هجومية عالية الدقة، تجمع بين استخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف المضادة والتحرك من مسافات قصيرة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الأضرار في مواقع القوات.
في المقابل، أظهرت التقييمات الميدانية الحاجة إلى تحسين أساليب الانتشار والتعامل مع الكمائن المعقدة عمليات الدفاع والسيطرة على المواقع أثناء الهجمات المركبة باتت تتطلب سرعة استجابة أكبر، إلى جانب تأمين المعدات الطبية والمخزونات الحيوية أثناء الاشتباكات.
وتبين أن المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات في ساحة المعركة تعد عوامل محورية للحد من الخسائر البشرية والحفاظ على استمرارية العمليات.
كما أظهرت التطورات الأخيرة أهمية التدريب المستمر للقوات على التعامل مع الحالات المعقدة، بما يشمل حماية المواقع أثناء الهجمات المفاجئة وإدارة المعدات العسكرية بشكل فعال وتبرز الحاجة إلى تقييم كل حادثة ميدانية لاستخلاص الدروس، بما يعزز من كفاءة التكتيكات ويزيد قدرة القوات على الصمود أمام الهجمات المركبة والمتكررة.
وبحسب اراء المحللين فإن الهجوم الأخير كان مدروساً لاستهداف نقاط ضعف المواقع العسكرية، بما فيها الدبابات والمناطق المحصنة، عبر تنسيق دقيق بين فرق المقاتلين. كما لفت الانتباه إلى دور الهجمات المركبة في استنزاف الموارد اللوجستية للقوات، وفرض ضغط مستمر على القيادة لتقديم الدعم الفني والميداني بشكل سريع.
الوقائع الأخيرة على مشارف خان يونس تؤكد أن السيطرة على المناطق الحضرية في غزة ستكون مهمة معقدة، تستدعي خطة عملياتية متدرجة، وتقييم مستمر للتهديدات التكتيكية. المرونة في التعامل مع الكمائن والهجمات المركبة تعتبر عاملاً أساسياً في الحفاظ على قدرات القوات وتقليل الخسائر البشرية أثناء العمليات المتواصلة في المناطق الحضرية.