الإعلام الإسرائيلي يكشف تفاصيل مفاجئة حول كمين خان يونس

وكالة أنباء آسيا

2025.08.21 - 02:30
Facebook Share
طباعة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم عن معلومات مفاجئة بشأن كمين خان يونس الذي استهدف جنودًا إسرائيليين في جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات الجيش إلى احتمال وقوع هجمات مماثلة خلال الفترة المقبلة.


ذكرت صحيفة هآرتس أن النفق الذي انطلق منه منفذو محاولة الأسر سبق وأن كشفه الجيش الإسرائيلي وأعلن عن تدميره، ما يعكس القدرة المستمرة للفصائل الفلسطينية على إعادة استخدام شبكة الأنفاق رغم الإجراءات الإسرائيلية.

وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نفذه فصيل يتألف من نحو 15 مسلحًا، استهدف موقعًا محصنًا تابع لكتيبة "كفير" في منطقة "مَجِن عوز" غرب خان يونس، حيث تتواجد القوات الإسرائيلية منذ عدة أسابيع وتشن من هناك غارات وهجمات على القطاع.

وأشار التحقيق العسكري الإسرائيلي إلى أن المسلحين خرجوا من فتحة نفق تبعد 40–50 مترًا عن الموقع، وانقسموا إلى ثلاث خلايا، مستغلين عنصر المفاجأة لتعطيل كاميرات المراقبة في الدقائق الأولى من الهجوم، مما أضعف قدرة الجنود على التصدي للتسلل بشكل فوري.


أسفر الهجوم عن مقتل ما بين ثمانية إلى عشرة مم المقاومه، بينما تمكن بقية العناصر من الفرار. من جهة أخرى، أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين، أحدهم إصابته وصفت بالخطيرة، وفقًا للقناة 14 العبرية.

 

أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن الحادثة تمثل "حدثًا غير مألوف"، محذرة من احتمال تنفيذ هجمات مماثلة مستقبلاً، في ظل قدرة الفصائل الفلسطينية على التخطيط لهجمات تستهدف أسر الجنود الإسرائيليين.

 

يشكل هجوم خان يونس تحولًا نوعيًا في أساليب المقاومة الفلسطينية، حيث كشف عن ثغرات أمنية في الاستراتيجية الإسرائيلية وتطور في قدرات الفصائل على التخطيط والتنفيذ. ويأتي هذا الكمين بعد شهور من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه العمليات في القضاء على بنية المقاومة التحتية.

 

لم يقتصر الهجوم على الكمين الذي استهدف الجنود في موقع "مَجِن عوز" غرب خان يونس. فبالتوازي مع ذلك، قامت المقاومة بشن هجوم آخر في منطقة أخرى من القطاع. وقد أعلن "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن هذا الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت تحصينًا عسكريًا إسرائيليًا آخر، مما أوقع عددًا من الجنود بين قتيل وجريح. هذه الهجمات المزدوجة والمتزامنة تعكس مستوى من التنسيق والقدرة العملياتية التي قد تفوق التوقعات الإسرائيلية.

 

أضافت تقارير أخرى من القناة 12 العبرية أن أحد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في الهجوم الأول تم إعلان فقدانه لعدة ساعات، مما أثار قلقًا إسرائيليًا كبيرًا حول احتمالية أسره من قبل المقاومة. إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى لاحقًا هذه التقارير، مؤكدًا أن الجندي المصاب وُجد داخل الموقع العسكري بعد ساعات من الهجوم. هذا الالتباس يعكس التوتر الذي أحدثه الكمين في صفوف القيادة الإسرائيلية، ويكشف عن تخوف حقيقي من عمليات أسر محتملة.


هل تغير قواعد الاشتباك؟
هذا الكمين ليس مجرد حدث عسكري عابر، بل قد يكون مؤشرًا على تغير في طبيعة الصراع. فبعد أن كان الجيش الإسرائيلي يركز على تدمير الأنفاق والبنية التحتية، أظهرت المقاومة قدرة على إعادة استخدام هذه الأنفاق وتنفيذ عمليات معقدة. كما أن الهجمات المتزامنة والمنسقة تشير إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرتها على التخطيط لعمليات واسعة النطاق، وهو ما قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى إعادة تقييم استراتيجيته في قطاع غزة.
هل يمكن لهذه التكتيكات الجديدة أن تغير من موازين القوى على الأرض؟

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10