تصاعد نشاط خلايا التنظيم في سوريا 2025

سامر الخطيب

2025.08.21 - 11:36
Facebook Share
طباعة

 على الرغم من الخسائر العسكرية الكبيرة التي مني بها تنظيم “الدولة الإسلامية” وفقدانه السيطرة على مناطق واسعة في سوريا، تشير التطورات الميدانية خلال العام 2025 إلى نشاط متصاعد ومقلق لخلايا التنظيم، لا سيما في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إضافة إلى امتداده جزئيًا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.


ووثّقت منظمات حقوقية 157 عملية نفذتها خلايا التنظيم في مناطق قسد منذ كانون الثاني وحتى آب، شملت هجمات مسلحة، اغتيالات، وتفجيرات، ما أدى إلى مقتل 66 شخصًا من بينهم 45 عنصرًا من قسد، 8 عناصر من التنظيم، 12 مدنيًا، وشخص متعاون مع الإدارة الذاتية. وتتركز معظم العمليات في دير الزور، تليها الحسكة والرقة، ما يعكس استمرار نشاط التنظيم رغم الحملات الأمنية المستمرة.


ولم يقتصر نشاط التنظيم على مناطق الإدارة الذاتية، بل شمل مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، حيث وقعت عمليات في بادية حمص وريف السويداء الشرقي، تضمنت نصب حواجز مؤقتة، استهداف دوريات عسكرية، وزرع عبوات ناسفة. وتؤشر هذه التحركات إلى محاولة التنظيم استعادة زمام المبادرة من خلال هجمات خاطفة ومباغتة.


خلال الفترة الماضية، تضمنت أبرز العمليات داخل مناطق الحكومة السورية:
• كانون الثاني: إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي في بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي بعد إطلاق نار مباشر.
• نيسان: إقامة حاجز مؤقت في منطقة المثلث قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي من قبل مجموعة مسلحة يُرجح انتماؤها للتنظيم.
• أيار: هجوم مسلح على نقطة عسكرية قرب عين علي في القورية أدى لمقتل 3 عناصر وأسر آخر.
• أيار أيضًا: تفجير عبوة ناسفة في تلول الصفا بريف السويداء، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 3 من الفرقة 70.


أما ضمن مناطق قسد، فقد سجل التنظيم العمليات التالية حسب الأشهر:
• كانون الثاني: 16 عملية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، بينهم 7 من قوات قسد وعنصرين من التنظيم.
• شباط: 11 عملية، 3 قتلى.
• آذار: 19 عملية، 4 قتلى.
• نيسان: 24 عملية، 12 قتيلًا، معظمها في دير الزور.
• أيار: 33 عملية، 9 قتلى وإصابة 16 آخرين.
• حزيران: 14 عملية، 7 قتلى.
• تموز: 22 عملية، 26 قتيلًا وإصابات متفاوتة.
• آب: 18 عملية، 8 قتلى من قسد، بالإضافة إلى قتلى من التنظيم والمدنيين.


ويعكس هذا النشاط قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ هجمات مباغتة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء، مما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية والاستخباراتية في مختلف المناطق.


في مواجهة هذه التهديدات، واصل التحالف الدولي بمشاركة قسد تنفيذ عمليات استباقية ضد أوكار التنظيم، مستهدفًا قياديين وجهاديين من “حراس الدين” و”جند الأقصى”، إضافة إلى ملاحقة أشخاص متهمين بتهريب أفراد وعائلات التنظيم من مخيم الهول. وقد وثقت المنظمات 45 عملية للتحالف مع قسد، أسفرت عن مقتل 11 عنصرًا واعتقال نحو 91 متهماً بالانتماء للتنظيم.

 

وتوزعت عمليات التحالف وفق الأشهر:
• كانون الثاني: عمليتان، مقتل 5 عناصر، من بينهم قيادي بارز في بادية الرصافة.
• شباط: 7 عمليات، مقتل 7 عناصر واعتقال 9 متهمين، بينهم مستثمر نفطي.
• آذار: 8 عمليات، اعتقال 18 عنصرًا، منهم مسؤول عن توزيع الأسلحة وخلايا التهريب.
• نيسان: عمليتان، اعتقال 4 أشخاص في دير الزور.
• أيار: 11 عملية، اعتقال 29 عنصرًا، بينهم 3 قياديين.
• حزيران: 4 عمليات، اعتقال 6 عناصر وقتل 2 قياديين.
• تموز: 8 عمليات، اعتقال 20، بينهم أمير وقيادي.
• آب: 3 عمليات، اعتقال 6 عناصر، بينهم قيادي بارز.


تشير هذه المعطيات إلى استمرار نشاط خلايا التنظيم رغم الخسائر وفقدان السيطرة على مناطق واسعة، ما يعكس حاجة مستمرة لتكثيف الجهود الأمنية والاستخباراتية لحماية المدنيين ومواجهة التنظيم المتجدد في سوريا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4