الموافقة الإسرائيلية على مشروع E1 الاستيطاني تمثل خطوة استراتيجية لتقسيم الضفة الغربية وفرض السيطرة على حركة السكان الفلسطينيين المخطط يقسم الأرض إلى كانتونات معزولة تتحكم فيها قوات الاحتلال في التنقل بين المدن والقرى.
السبب الرئيسي وراء المشروع يرتبط بمحاولة إسرائيل تثبيت المستوطنات حول القدس الشرقية وخلق شبكة من الطرق الموصلة بينها، مع إضعاف قدرة الفلسطينيين على التواصل الجغرافي والسياسي فيما بينهم هذا الأسلوب يقوض التنمية الاقتصادية ويحد من قدرة السكان على إدارة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ويجعل أي مشروع دولة فلسطينية متصلة جغرافياً شبه مستحيل.
المخطط يزيد معاناة السكان على الأرض، الحركة بين المدن والبلدات رهينة الحواجز العسكرية والإجراءات الأمنية المكثفة، بينما يمتد نفوذ ميليشيات المستوطنين المسلحة في مناطق مختلفة هذه الحالة تولد شعوراً دائمًا بالحصار وتجعل تطوير البنية التحتية والتواصل بين المناطق أمراً صعباً للغاية.
الأثر المتوقع للمشروع على المجتمع الفلسطيني ضخم، إذ يعيد رسم النسيج العمراني والسياسي للضفة، ويحوّلها إلى مناطق متفرقة يصعب التحكم فيها داخلياً أو سياسياً. المشروع يعمّق الاعتماد على القوى الإسرائيلية في جميع جوانب الحياة، ويجعل أي مقاومة أو محاولة استعادة الأراضي أكثر صعوبة، كما يزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على السكان.
E1 يعكس استراتيجية طويلة الأمد للهيمنة والسيطرة على الأرض وفرض واقع سياسي جديد على السكان، ويحد من إمكانية إقامة دولة فلسطينية متماسكة، ويحول الضفة الغربية إلى مناطق مقسمة تتحكم فيها القوة العسكرية والسياسية لإسرائيل.
المخطط لا يمثل مجرد مشروع استيطاني، وإنما جزء من خطة لتفكيك النسيج الجغرافي والسياسي للضفة وفرض السيطرة الكاملة على الأراضي. هذا الواقع يزيد صعوبة جهود السلام ويخلق تحديات مستقبلية كبيرة أمام الفلسطينيين، ويجعل حرية الحركة والتنقل محدودة للغاية، ويعقد إمكانية قيام دولة متصلة ومستقلة.