قنبلة منسية تصفع جنود الاحتلال في جبل الشيخ

وكالة أنباء آسيا

2025.08.20 - 03:15
Facebook Share
طباعة

 في صفعة جديدة تلقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية المحتلة، أصيب سبعة جنود إسرائيليين صباح اليوم الأربعاء، إثر انفجار جسم مشبوه يُرجح أنه قنبلة قديمة، داخل موقع عسكري سوري سابق في منطقة جبل الشيخ.


وسائل إعلام عبرية أوردت روايات متضاربة بشأن الحادث، في محاولة واضحة لطمس التفاصيل. قناة "كان" الرسمية ذكرت أن سبعة جنود أصيبوا في الانفجار، أربعة منهم في حالة خطرة، بينما حاول موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التخفيف من حجم الخسائر، وقال إن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة جنود فقط، وجميعهم بجروح طفيفة.


ومع أن المتحدث باسم جيش الاحتلال خرج بتصريح مقتضب يؤكد وقوع "انفجار لأداة قتالية خلال نشاط عملياتي في جنوب سوريا"، إلا أنه لم يوضح طبيعة الأداة أو المهمة التي كان ينفذها الجنود داخل الموقع، مكتفياً بالقول إن "الحادث قيد التحقيق".


لكن ما هو غير جديد، هو تكتم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على خسائرها، وهي عادة قديمة في محاولاتها المستمرة للحفاظ على صورة "الجيش الذي لا يُهزم".


اللافت أن الحادث وقع في موقع عسكري سوري قديم، يبدو أن قوات الاحتلال تستخدمه ضمن خطة لتوسيع وجودها في جبل الشيخ، وهي الخطة التي بدأت منذ أكثر من ستة أشهر. لكن "قنبلة من الماضي"، على ما يبدو، كانت بانتظارهم، لتعيدهم إلى واقع أكثر مرارة مما يتخيلون.


الانفجار جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيداً في الأنشطة الاستيطانية غير الرسمية. فقد حاولت مؤخراً مجموعة من المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية جديدة داخل الأراضي السورية، تحت اسم "نفيه هبشان"، بعد أن اجتازت عدة عائلات من شمال الضفة الغربية السياج الحدودي قرب مستوطنة "ألون هبشان".


وذكرت تقارير عبرية أن الجيش الإسرائيلي اضطر للتدخل فوراً، عبر وحدة من الفرقة 210، التي أعادت العائلات إلى داخل الأراضي المحتلة، ثم سلمتهم للشرطة. المستوطنون، الذين أطلقوا على أنفسهم "رواد هبشان"، أصرّوا على أن تحركهم كان "مبادرة شخصية" من دون دعم رسمي، لكنهم لم يخفوا نيتهم بالحصول على دعم حكومي لاحق لتعزيز مشروعهم.


جيش الاحتلال وصف الخطوة بـ"الخطيرة" و"المخالفة للقانون"، مشيراً إلى أنها تعرّض الجنود والمدنيين للخطر، وهو تصريح نادر يعكس حجم التخبط داخل الكيان، لا سيما مع تصاعد المبادرات العشوائية التي تهدد حتى ما تبقى من انضباط داخلي في صفوف المستوطنين.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5