أسواق العالم تتأرجح قبيل اجتماع جاكسون هول
وكالة أنباء آسيا
شهدت الأسواق المالية العالمية حالة من التقلبات المحدودة، مع ترقب المستثمرين لانعقاد اجتماع جاكسون هول للبنك الفيدرالي الأمريكي، الذي قد يحدد اتجاهات السياسة النقدية للربع الأخير من 2025. هذا الترقب جاء وسط تباين أداء الأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية، بالإضافة إلى حركة أسعار السلع الأساسية مثل النفط والذهب.
الأسواق الآسيوية:
ارتفعت الأسهم اليابانية بشكل طفيف، مدفوعة بأداء إيجابي لشركات التكنولوجيا المحلية، قبل أن تتراجع بعض المؤشرات بعد إعلان شركة سوفت بنك عن استثمارها في شركة إنتل الأمريكية. السوق الصينية أظهرت استقرارًا نسبيًا، مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة انخفاض الصادرات.
الأسواق الأوروبية:
تداولت العقود الآجلة للأسواق الأوروبية على ارتفاع محدود، متأثرة بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول إمكانية التوصل إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا خلال عشرة أيام. الأسواق الأوروبية أظهرت حساسية عالية تجاه التطورات السياسية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا ومخاطر التضخم المستمرة.
الأسواق الأمريكية:
أنهت الأسهم الأمريكية جلسة الأمس بتراجع طفيف، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية انخفاضًا محدودًا وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات من اجتماع جاكسون هول حول رفع الفائدة أو سياسات دعم الاقتصاد. مؤشر ناسداك سجل أداء أضعف من بقية المؤشرات نتيجة تقلب أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
أسواق السلع:
انخفضت أسعار النفط مع استمرار المخاوف من ضعف الطلب العالمي، بينما استقرت أسعار الذهب قبيل الاجتماع المرتقب، إذ يسعى المستثمرون للتحوط ضد أي اضطرابات محتملة في الأسواق المالية.
يُعتبر اجتماع جاكسون هول أحد أهم المؤشرات لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية. منذ الأزمة المالية 2008، كانت تصريحات المسؤولين الأمريكيين في هذا الحدث تحدد بشكل كبير تحركات الأسواق العالمية. الأسواق العالمية اليوم تواجه ضغوطًا مزدوجة: المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا وتباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا. إضافة لذلك، سياسات الصين الاقتصادية الأخيرة وتذبذب أسعار الطاقة يزيدان من حالة الترقب لدى المستثمرين.
يبقى الوضع العالمي المالي حساسًا أمام أي قرار محتمل للبنك الفيدرالي في جاكسون هول. المستثمرون والمحللون يتابعون عن كثب تأثيرات السياسة الأمريكية على الأسواق، مع التركيز على تحركات أسعار السلع والتقلبات في الأسهم الكبرى، حيث يمكن أن يخلق أي إعلان مفاجئ موجة جديدة من التقلبات في الأسواق العالمية.
