إسرائيل تكشف تفاصيل العملية البرية القادمة في غزة

2025.08.18 - 11:26
Facebook Share
طباعة

كشف الجيش الإسرائيلي عن حجم القوات البرية التي ستشارك في عملية واسعة داخل مدينة غزة، في خطوة وصفها المسؤولون العسكريون بـ"الخطيرة والمعقدة"، وسط مخاوف من تحمل الجيش أثقال المسؤوليات الإنسانية والسياسية بعد السيطرة على مناطق داخل المدينة. العملية، التي ستشمل ما لا يقل عن 80 ألف جندي، تمثل تصعيدًا نوعيًا في الحرب ضد حركة حماس، في وقت تتصاعد فيه التحديات الداخلية والدولية على إسرائيل.


وفق ما نشر موقع "والا"، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن تشمل الخطة مشاركة عدة فرق قتال بحجم اللواء، بهدف محاصرة مدينة غزة والسيطرة عليها، مع التركيز على تدمير البنية التحتية لحركة حماس واستهداف الرموز الحكومية الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرتها.

مصدر عسكري مطلع أكد أن العملية واسعة النطاق ستلحق "ثمنًا باهظًا" بحماس، لكنها تنطوي على "مخاطر كبيرة" لقوات الجيش الإسرائيلي، نظرًا للتعقيد العسكري والمخاطر الأمنية في مناطق مأهولة بالسكان.

الجيش الإسرائيلي لن ينتظر أسابيع قبل التحرك، بل من المتوقع أن تبدأ القوات البرية، مدعومة بالقوات الجوية، تحركاتها خلال الأيام المقبلة نحو مناطق جديدة لزيادة الضغط على حماس، بما في ذلك مناطق لم تدخلها القوات الإسرائيلية من قبل.


زار زامير قطاع غزة برفقة كبار قادة الجيش، بينهم قائد القيادة الجنوبية يانيف أسور ورئيس فرع العمليات إيتزيك كوهين، بهدف الاطلاع على الواقع الميداني وتحليل الخطة من منظور العمليات الأرضية. وأوضح مصدر عسكري أن الزيارة هدفت لفهم "طرق التحرك وأساليب القتال"، والاستماع إلى القادة على الأرض قبل اتخاذ القرارات الحاسمة.

في الاجتماعات المغلقة، شدد زامير على ضرورة أن تكون جميع التخطيطات متماشية مع توصيات قيادة المفقودين ورئاسة الرهائن، مؤكدًا أن العملية يجب ألا تبدأ قبل تأمين نقل السكان الفلسطينيين وتأسيس نظام فعال للمساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية بقيادة منسق الأنشطة الحكومية راسان عليان.

كما ركز رئيس الأركان على تعزيز الجاهزية العملياتية للمركبات المدرعة، بما في ذلك دبابات ميركافا والمركبات نمر وإيتان، لضمان قدرة القوات على تنفيذ المناورات العدوانية بدقة. وقد استجابت مديرية التكنولوجيا واللوجستيات بقيادة ميشيل يانكو بتسريع الإجراءات لتلبية المواعيد النهائية، مع تخصيص موارد خاصة لضمان التنسيق الكامل بين القوات البرية والبحرية والجوية.

إضافة لذلك، تقرر استدعاء الاحتياطيين للمراكز القيادية وغرف العمليات الخاصة، بينما قام نائب رئيس الأركان، اللواء تامير ياداي، بمراجعة العمليات مؤخرًا وتقديم توصيات التنفيذ بشأن بدء العملية.

 

 

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2