شهد حي الميسر بمدينة حلب حادثًا صادمًا، حيث هزّ انفجار عنيف المنطقة القريبة من فرن الوحدة، مما أثار حالة من الذعر والارتباك بين الأهالي. في البداية، انتشرت شائعات حول أن الحادث كان عملية انتحارية بحزام ناسف، إلا أن التحقيقات الأولية التي أجرتها وزارة الداخلية السورية كشفت عن حقيقة مختلفة تمامًا وأكثر غرابة.
أعلن نور الدين البابا، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الانفجار لم يكن إرهابيًا، بل كان ناتجًا عن خلاف عائلي. وأوضح أن المشتبه به، وهو شخص ذو سجل جنائي وسوابق في تعاطي المخدرات، قام بتفجير نفسه بقنبلة يدوية كانت بحوزته بسبب نزاع مع عائلة طليقته. وأكد البابا أن الحادث شخصي بحت ولا علاقة له بأي أعمال إرهابية منظمة.
يأتي هذا الانفجار في ظل وضع أمني متوتر في حلب وشمال سوريا، حيث تنتشر حالات العنف الفردي والعائلي التي قد تتخذ أشكالًا خطيرة. ومع ذلك، فإن وقوع الانفجار بالقرب من منشأة حيوية مثل الفرن يثير قلقًا عميقًا بشأن سلامة المدنيين، ويضع الأجهزة الأمنية أمام تحدٍّ كبير لمنع تكرار هذه الحوادث.
وفي سياق منفصل، تحدث البابا عن التحقيق في قضية اغتيال القيادي السابق في "الجيش الوطني"، علاء الدين أيوب، المعروف باسم "الفاروق أبو بكر". كان مجهولون قد استهدفوه بعد مغادرته جامعة حلب الحرة في مدينة إعزاز. وأفاد المتحدث أن التحقيقات لا تزال جارية، مؤكدًا أن العدالة ستتحقق قريبًا.
وقال البابا: "سنعلن قريبًا عن إلقاء القبض على المجرمين المتورطين بهذا الفعل الجبان والآثم".
تؤكد وزارة الداخلية السورية أنها تتعامل بحزم واحترافية مع كل الحوادث، سواء كانت فردية أم مرتبطة بالإرهاب، وتلتزم بتقديم الحقائق للمواطنين لطمأنتهم.