اليمن وإسرائيل: تصعيد الصواريخ والتهديد الإنساني

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.17 - 09:03
Facebook Share
طباعة

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً جديداً بين حركة "أنصار الله" الحوثية وإسرائيل، بعد إعلان الحوثيين استهداف مطار اللد في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". العملية، حسب مصادر الحركة، نجحت في تعطيل حركة المطار وإرهاب المدنيين، فيما اعتبرت خطوة رمزية لدعم الفلسطينيين ورداً على ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على غزة وعمليات التجويع المستمرة.

تؤكد التحليلات أن استخدام الحوثيين لصاروخ فرط صوتي يعكس تصاعد قدراتهم الصاروخية وقدرتهم على توجيه ضربات استراتيجية بعيدة المدى.
الهجوم يأتي في سياق سلسلة ردود من الحركة على العمليات الإسرائيلية في اليمن، التي استهدفت بنى تحتية للطاقة، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة في العاصمة صنعاء، حسب ما أفاد الدفاع المدني المحلي.

عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد وصف الضربات الإسرائيلية بأنها تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية مثل الكهرباء والمياه، ما يشير إلى اتساع دائرة الصراع من مجرد مواجهة عسكرية إلى أبعاد إنسانية حادة، الخبراء يرون أن هذا التصعيد يزيد من الضغط الإقليمي والدولي على الأطراف المعنية ويهدد استقرار المنطقة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة في غزة.

تشكل العمليات الحوثية مؤشرًا على قدرة الفصائل الإقليمية على التأثير في ديناميكية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحويل الصراع من مواجهة محلية إلى أزمة إقليمية تتداخل فيها اعتبارات إستراتيجية، سياسية، وإنسانية، كما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة على المدنيين، مع استمرار الهجمات المتبادلة التي تهدد البنى التحتية الأساسية وتفاقم الأزمات الإنسانية.

الاحداث تشير إلى أن استمرار هذه المواجهات قد يؤدي إلى إعادة رسم موازين القوة الإقليمية، ويدفع المجتمع الدولي إلى البحث عن آليات أكثر فاعلية للحد من التصعيد، وحماية المدنيين في كل من غزة واليمن، بما يضمن الحد الأدنى من الاستقرار الإقليمي والأمني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2