القيادة الفلسطينية تحذر: حياة البرغوثي وأسرى السجون على المحك

2025.08.16 - 03:07
Facebook Share
طباعة

في خطوة أثارت غضب الشارع الفلسطيني ومخاوف من محاولة اغتيال، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانة الأسير الفلسطيني القائد مروان البرغوثي، موجهًا له تهديدًا مباشرًا قال فيه: «إن من يستهدف شعب إسرائيل سوف نمحوه».

في المقابل، شدد نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، اليوم السبت، على أن «الأسير القائد مروان البرغوثي يشكل رمزاً للنضال الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودًا متواصلة على جميع المستويات للإفراج عنه وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الشيخ، خلال زيارته منزل عائلة البرغوثي، أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون جراء السياسات الإسرائيلية «يشكل إعدامًا بطيئًا يتطلب تدخل الهيئات والمنظمات الدولية لحمايتهم».

الأسير مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح، يعد أحد أبرز وجوه المقاومة الفلسطينية داخل السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. وقضت محاكم الاحتلال بحبسه مدى الحياة، ويُنظر إليه في الداخل الفلسطيني والخارج كرمز للنضال والمقاومة.

وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، شملت نقلهم إلى زنازين انفرادية، وفرض إجراءات تأديبية، وتهديد حياتهم بشكل متكرر، ما أدى إلى استنكار واسع من مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، التي حذرت مرارًا من «الاعتقال التعسفي والإعدام البطيء».

القيادة الفلسطينية شددت على أن الإفراج عن البرغوثي وجميع الأسرى يشكل أولوية وطنية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل لضمان حماية حياتهم وحقوقهم.

كما أعلنت مؤسسات حقوقية دولية أنها تراقب عن كثب حالة البرغوثي، محذرة من أن أي تهديد مباشر لحياة الأسرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والصراع.

تظل قضية مروان البرغوثي محور اهتمام الفلسطينيين والدوليين على حد سواء، فهو ليس مجرد أسير، بل رمز لصمود الشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال، فيما يظل مصيره مرتبطًا بمستقبل جهود الإفراج عن آلاف الأسرى الذين يعانون في السجون الإسرائيلية، وسط صمت المجتمع الدولي المتكرر.

مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، يُعد أحد أبرز وجوه النضال الفلسطيني على مدار العقود الأخيرة، ورمزًا للمقاومة داخل السجون الإسرائيلية وخارجها. وُلد البرغوثي في قرية كفل حارس شمال مدينة رام الله عام 1959، وانخرط منذ صغره في العمل السياسي، حتى أصبح أحد القيادات البارزة في حركة فتح واللجنة المركزية. اعتقلته السلطات الإسرائيلية في عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد محاكمات وصفها الفلسطينيون والدوليون بالسياسية. رغم الاعتقال، حافظ البرغوثي على مكانته كرمز للوحدة والنضال الفلسطيني، ويظل اسمه حاضرًا في أي جهود وطنية أو دولية تتعلق بملف الأسرى.

وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

تشير البيانات إلى أن آلاف الفلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم سياسيون وناشطون، إضافة إلى أطفال ونساء. يعيش هؤلاء الأسرى أوضاعًا صعبة جدًا، تتسم بانتهاكات متكررة لحقوق الإنسان. كثير منهم يُحتجزون لفترات طويلة دون محاكمة أو توجيه تهم رسمية، فيما تُفرض عليهم زنازين انفرادية وعقوبات تأديبية تسبب أضرارًا نفسية وجسدية بالغة. تعاني المستشفيات داخل السجون من نقص حاد في الرعاية الطبية، ما يجعل حياة الأسرى معرضة للخطر بشكل مستمر، خصوصًا المرضى وكبار السن. الأطفال والنساء المعتقلون يواجهون ظروفًا قاسية إضافية، تشمل النقل القسري والحرمان من التعليم والرعاية الصحية، في حين يبرز دور البرغوثي كرمز صمود يعكس إرادة الفلسطينيين في مواجهة هذه السياسات.

منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما فيها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، تؤكد أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون يشكل إعدامًا بطيئًا ويعد خرقًا صارخًا للقوانين الدولية. وتستمر هذه المنظمات في مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الأسرى، وضمان الإفراج عن من يُحتجزون دون تهم أو محاكمات عادلة، في محاولة لإنقاذ حياتهم ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8