أفادت شبكة "CNN" نقلاً عن مسؤول أوروبي أن كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا، كان يأمل بحضور قمة ألاسكا بين روسيا والولايات المتحدة، لكنه استُبعد في اللحظة الأخيرة.
وأوضح مسؤول رفيع في إدارة ترامب أن موسكو ترى في كيلوغ شخصية متعاطفة مع كييف، ما قد يجعل حضوره غير مناسب من وجهة نظر الجانب الروسي، وهو ما يعكس حساسية الملف الأوكراني في العلاقات الثنائية بين القوتين.
تُعقد القمة في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون"، حيث يجري الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب محادثات ثنائية، يليها اجتماع موسع مع الوفود الرسمية.
ويشارك الجانب الروسي كل من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنتون سيلوانوف، والمبعوث الرئاسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي الدولي كيريل دميترييف، إضافة إلى مساعد الرئيس يوري أوشاكوف.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيسان كلمة قصيرة قبل بدء المحادثات، تركز على القضايا الإستراتيجية، فيما تختتم القمة بمؤتمر صحفي، مع التركيز على الملف الأوكراني كأبرز نقاط النقاش. ويُظهر استبعاد كيلوغ كيف يمكن للتحيزات السياسية الفردية أن تؤثر على الترتيبات الدبلوماسية، حيث تسعى موسكو إلى الحد من أي حضور قد يُفسر على أنه دعم مباشر لكييف، في خطوة تهدف لضبط مسار الحوار بما يتوافق مع مصالحها الإستراتيجية.
القرار الروسي حرص موسكو على إبقاء المناقشات تحت سيطرتها، مع محاولة الحد من أي تأثير أمريكي قد يميل لصالح أوكرانيا، وهو ما قد يؤثر على طبيعة الاتفاقات أو التفاهمات الممكن التوصل إليها خلال القمة. ويُظهر هذا الموقف الطبيعة الدقيقة للمفاوضات الأمريكية-الروسية، حيث تتشابك السياسة بالدبلوماسية، ويبرز حجم الضغوط التي تمارسها الأطراف لتوجيه مسار الحوار وفق مصالحها الإستراتيجية.