أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية، اليوم الجمعة، محاولة تهريب نحو 29 كيلوغراماً من الكوكايين مخبأة داخل إرسالية لحوم مجمدة عبر ميناء جدة الإسلامي.
العملية التي كشفتها الهيئة تعكس حجم المحاولات الإجرامية المستمرة لاستهداف المملكة بأساليب مبتكرة، وتسلط الضوء على فاعلية الإجراءات الجمركية الحديثة.
المتحدث الرسمي للهيئة، حمود الحربي، أوضح أن الإرسالية خضعت لفحص دقيق باستخدام التقنيات الأمنية والوسائل الحية، ما أدى إلى كشف المخدرات وإحباط المحاولة قبل وصولها إلى السوق المحلي. هذه العملية تعكس نجاح إستراتيجية الهيئة في إحكام الرقابة على الواردات والصادرات، وضبط محاولات التهريب بأساليب متطورة، بما يحقق ركائز الأمن وحماية المجتمع.
اختيار مهربي المخدرات إخفاء الكوكايين داخل لحوم مجمدة ليس عشوائياً؛ بل يعكس اعتماد شبكات التهريب على أساليب مبتكرة تتجاوز الفحوص التقليدية، مستغلة حجم التجارة الدولية الضخم وسرعة التصدير للوصول إلى الأسواق المستهدفة. لذلك، تأتي عمليات الهيئة كمثال على قدرة السلطات السعودية على المزج بين التقنية الدقيقة والرقابة الميدانية لضمان كشف أي محاولات تهريب قبل وقوعها.
حمود الحربي دعا المجتمع للإسهام في مكافحة التهريب، مؤكداً استقبال البلاغات بسرية تامة، مع منح مكافآت مالية للمبلغين عن معلومات دقيقة، في خطوة تهدف لتعزيز الرقابة الجماعية على المخاطر الاقتصادية والاجتماعية. هذه الدعوة تعكس فهم السلطات السعودية أن مواجهة الجريمة المنظمة تتطلب تضافر جهود الدولة مع المجتمع المدني، لضمان أمن المجتمع وحماية الاقتصاد الوطني من تأثيرات المخدرات.
تثبت هذه العملية أن منظومة الرقابة الجمركية في السعودية ليست مجرد واجب إداري، بل عنصر استراتيجي أساسي في مواجهة الجريمة العابرة للحدود، والحفاظ على سلامة المجتمع، بما يجعل المملكة بيئة صعبة على شبكات تهريب المخدرات ومحاولات الابتكار الإجرامي في طرق النقل.