إصابات في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوب لبنان

بيروت _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.14 - 09:46
Facebook Share
طباعة

أصيب شخصان، مساء اليوم الخميس، إثر غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان، في استمرار للعدوان الإسرائيلي المتكرر على المناطق الحدودية.

الطائرة المسيرة أطلقت صاروخين على دراجة نارية كانت متواجدة في البلدة، ما أدى إلى إصابة شخصين، بينهم سيدة وشرطي بلدية، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل حول حالة المصابين أو حجم الأضرار المادية.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مناطق جنوب لبنان، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية في محاولة للضغط على السكان المحليين وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.

ويؤكد مراقبون أن هذه الاعتداءات تمثل تصعيدًا جديدًا في سياسة إسرائيل الأمنية تجاه لبنان، مستغلة الوضع السياسي والحدودي لإدامة حالة التوتر.

وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت مدفعية الاحتلال تلة هرمون الواقعة عند أطراف بلدة يارون في جنوب لبنان، ضمن نفس الإطار العدواني، مما يعكس استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي تجاه المناطق الجنوبية، التي تُعتبر مناطق حساسة من الناحية الجغرافية والاستراتيجية.

وشهدت الأشهر الماضية تكرار الغارات الإسرائيلية بطائرات مسيّرة ومدفعية على القرى الحدودية اللبنانية، ما أدى إلى وقوع إصابات ومقتل بعض المدنيين، فضلاً عن أضرار بالممتلكات، وهو ما أثار إدانات محلية ودولية واسعة.

تهدف هذه الاعتداءات وفق الخبراء العسكريين إلى تثبيت الاحتلال الإسرائيلي لنفوذه على الحدود، وفرض واقع أمني مشحون يخلق حالة من الرعب بين سكان القرى الحدودية.

وأكدت مصادر محلية في بلدة عيترون أن الأهالي يعيشون حالة من الخوف والقلق المستمر جراء هذه الغارات، مشيرة إلى أن المدنيين يجدون أنفسهم عرضة لهجمات مفاجئة، ولا سيما في أوقات المساء والمساء المبكر، حيث يتم استهداف المركبات والمناطق العامة.

وتواصل السلطات اللبنانية، بمؤسساتها الأمنية والعسكرية، رصد هذه الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولة التصدي لها، في ظل تعقيدات الوضع الحدودي، وعدم قدرة لبنان على منع الطائرات المسيّرة من خرق الأجواء اللبنانية بشكل متكرر.
كما دعا خبراء لبنانيون المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، وضرورة احترام سيادة لبنان على أراضيه.

يُشار إلى أن الاعتداء على عيترون اليوم يأتي بعد سلسلة هجمات إسرائيلية مماثلة استهدفت مناطق جنوبية لبنانية، منها مدن وقرى حدودية أخرى، وهو ما يوضح استمرار النهج الإسرائيلي في استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين اللبنانيين وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي.

وبحسب تقارير محلية، فإن الأهالي في عيترون يطالبون بتعزيز الرقابة الأمنية وتثبيت آليات حماية للمدنيين.

ومع استمرار الاعتداءات، تبقى المناطق الجنوبية اللبنانية عرضة لخطر دائم من غارات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يزيد من التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية ويهدد السلم الأهلي والأمن المحلي، وسط دعوات متكررة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7