حماس تدعو لحراك عالمي ضد الحصار وجرائم الاحتلال
غزة _ وكالة أنباء آسيا
أصدرت حركة حماس، اليوم الأربعاء، بياناً دعت فيه إلى تظاهرات عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، في خطوة تهدف إلى فضح ما تصفه بالعدوان والإبادة والتجويع الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة. وتستهدف الدعوة، التي حددت أيام الجمعة والسبت والأحد (15 و16 و17 أغسطس)، خلق ضغط شعبي دولي واسع يضغط لوقف العدوان وفتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية والمياه إلى السكان المدنيين.
تركز الدعوة على عدة محاور رئيسية، تبدأ بتكثيف الحراك الجماهيري في المدن والعواصم العالمية، لتسليط الضوء على دعم الاحتلال الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة والدول المؤيدة له، كما تسعى الحركة إلى توحيد صوت عالمي ضد الصمت الدولي إزاء ما تصفه بالقتل والقصف والتجويع، محاولين تحويل قضية غزة إلى أولوية على المستوى السياسي والإعلامي الدولي.
المحور الثاني يرتبط بالتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، مثل مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، الذين استُهدفوا أثناء أداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة. هذا البعد يشير إلى محاولة حماس فضح الانتهاكات المتكررة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وتأكيد أن استهداف الإعلاميين جزء من جرائم الاحتلال التي يجب مواجهتها على المستوى الدولي.
أما المحور الثالث فيتمثل في تفعيل كل أدوات الضغط الشعبي، الطالبي، والنقابي من أجل فتح المعابر فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية الأساسية. وتشير الحركة إلى أن الحراك الجماهيري يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتسليط الضوء على المعاناة اليومية للسكان المدنيين، وإجبار المجتمع الدولي على التدخل العاجل للحد من تأثير الحصار والعدوان.
وتسعى الدعوة لأن تكون هذه الأيام الثلاثة صوتًا موحداً عالمياً ضد القتل والقصف والإبادة والتجويع، وأن تشكل خطوة عملية نحو وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة.
كما تحمل الرسالة أن الحلول الإنسانية والسياسية تتطلب ضغطاً شعبياً عالمياً، وهو ما تحاول حماس تحقيقه عبر هذه المبادرة، مستغلة الإعلام والاحتجاجات السلمية لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم.
