وصلت إلى محافظة السويداء قافلة إنسانية مكوّنة من 21 شاحنة، محمّلة بمساعدات طبية وغذائية ومحروقات، عبر ممر “بصرى الشام”، في خطوة تهدف إلى دعم الأهالي وتخفيف آثار الأزمة التي تشهدها المحافظة منذ تموز الماضي.
للمرة الأولى منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، جرى إدخال سبعة أجهزة غسل كلى إلى مستشفى السويداء، ما يشكّل دعماً نوعياً للقطاع الصحي المحلي، إلى جانب مواد غذائية أساسية، وعبوات مياه شرب، وخضار، وطحين، إضافة إلى صهاريج وقود وغاز.
وكانت المحافظة قد أعلنت قبل أيام عن وصول ثلاثة صهاريج غاز بسعة إجمالية تقارب 51 ألف ليتر، لتعزيز احتياجات السكان وتأمين المستلزمات الأساسية.
تأتي هذه المساعدات تحت إشراف الهلال الأحمر السوري، في وقت يسود فيه “هدوء حذر” بالمحافظة، وسط توقف الاشتباكات خلال اليومين الماضيين. كما تم تأمين خروج 30 شخصاً، معظمهم من كبار السن، من درعا إلى السويداء وجرمانا، على خلفية التوترات الأخيرة.
على الصعيد السياسي، أعلنت وزارة الخارجية السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية تضم دمشق وعمان وواشنطن، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في السويداء. البيان الثلاثي المشترك أشار إلى التزامات الحكومة السورية بإجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات، وبدء عمليات إعادة التأهيل والمصالحات المجتمعية.
ويُعد هذا الاجتماع امتداداً لمباحثات عمان التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المحلية، في ظل استمرار الجهود الدولية لدعم الاستقرار في الجنوب السوري.