ترامب يسعى لمصالحة ماسك قبل انتخابات الكونغر
واشنطن – وكالة أنباء آسيا
في أحدث تعبير عن رغبة البيت الأبيض في ترميم العلاقات مع قطب التكنولوجيا إيلون ماسك، دعا نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الملياردير مالك "تسلا" و"سبيس إكس" إلى العودة إلى صف إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرًا أن عودته إلى اليسار "مستحيلة".
فانس، الذي أشاد بدور ماسك في الحملة الرئاسية لعام 2024، وصف الخلاف الأخير بينه وبين ترامب بـ"الخطأ"، داعيًا إلى تهدئة الأجواء قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة عام 2026. وقال في مقابلة مع صحيفة "ذا جيت واي بانديت": "إذا كنت وطنيًا، فلا تطعن الرئيس في ظهره، ولا تخون الحركة".
الخلاف بين ترامب وماسك انفجر أواخر مايو الماضي، بعد أن انتقد ماسك مشروع قانون مرتبطًا بعجز الميزانية، واصفًا إياه بـ"المليء بالحماقة"، قبل أن يشن هجومًا علنيًا على الرئيس عبر وسائل التواصل. ورغم تمرير الجمهوريين للمشروع وتوقيع ترامب عليه، رد ماسك بإعلان خطط لتأسيس حزب وسطي باسم "حزب أميركا"، وهو ما وصفه ترامب بـ"السخيف".
كبار مسؤولي الإدارة، بينهم سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض، اعتبروا الانفصال "مقلقًا للغاية"، مشيرين إلى أن ماسك كان يمتلك شبكة علاقات ومعرفة تقنية خدمت الإدارة بشكل كبير، وأن رحيله جاء "بشكل مأساوي".
يرى محللون أن الخلاف بين ترامب وماسك يعكس حالة الاستقطاب المتزايد في الساحة السياسية الأميركية، حيث باتت الشخصيات المؤثرة في عالم التكنولوجيا تلعب أدوارًا سياسية مباشرة، لكنها تواجه صعوبة في المناورة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي. وتوقّع خبراء أن استمرار القطيعة بين الطرفين قد يُفقد ترامب دعمًا ماليًا وتقنيًا مهمًا قبل انتخابات التجديد النصفي 2026، في حين قد يجد ماسك نفسه معزولًا سياسيًا إذا فشل حزبه الوسطي الوليد في استقطاب قاعدة جماهيرية واسعة.
