استقرار أسعار النفط عالميًا ترقبًا لاجتماع ترامب وبوتين

وكالة أنباء آسيا

2025.08.13 - 09:36
Facebook Share
طباعة

استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء وسط حالة ترقب شديدة في الأسواق العالمية لصدور بيانات المخزونات الأمريكية واجتماع مرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وهو لقاء قد يحمل تداعيات مباشرة على معروض النفط العالمي ومسار العقوبات على الخام الروسي.

وسجل خام برنت نحو 66.12 دولارًا للبرميل دون تغيّر يُذكر، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي قليلًا إلى 63.11 دولارًا للبرميل، وسط توازن بين مخاوف زيادة المعروض وتوقعات تباطؤ الطلب في نهاية موسم السفر الصيفي بالولايات المتحدة.

ووفق بيانات معهد البترول الأمريكي (API)، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 1.52 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين، وارتفعت المقطرات بشكل طفيف. ويترقب المستثمرون تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، الذي قد يُظهر انخفاضًا بنحو 300 ألف برميل، ما قد يؤشر على بداية انحسار الطلب الموسمي.

الاجتماع المقرر في ألاسكا يوم الجمعة بين ترامب وبوتين يأتي في وقت حساس، إذ قد يسفر عن تفاهمات أو تغييرات في العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، وهو ما قد ينعكس على حجم الإمدادات العالمية في الأشهر المقبلة.

على صعيد التوقعات، تشير تقديرات أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى نمو الإنتاج العالمي في 2025، مع تباطؤ متوقع للإنتاج الأمريكي في 2026 بعد بلوغه مستوى قياسي قدره 13.41 مليون برميل يوميًا، في حين رفعت أوبك تقديراتها للطلب العالمي في 2026 بزيادة قدرها 1.38 مليون برميل يوميًا، ما قد يدفع المنظمة لإعادة تقييم خططها الإنتاجية.


شهدت أسعار النفط العالمية منذ مطلع 2024 تقلبات حادة بفعل العوامل الجيوسياسية والحرب في أوكرانيا وتذبذب الطلب في الأسواق الآسيوية والأوروبية. كما لعبت العقوبات الغربية على موسكو دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل مسارات الإمداد، في وقت تحاول فيه أوبك+ موازنة العرض والطلب عبر سياسات إنتاجية متغيرة، فيما يراقب المستثمرون تأثير السياسات الأمريكية والروسية على استقرار السوق في المدى القريب.

 

من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 أغسطس الجاري في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، في أول قمة مباشرة بينهما منذ عام 2019. اللقاء، الذي يحمل اسم "قمة ألاسكا 2025"، يأتي في توقيت بالغ الحساسية على وقع استمرار الحرب الروسية–الأوكرانية وتصاعد التوترات مع الغرب.


وفقًا للبيت الأبيض، يهدف الاجتماع إلى الاستماع المتبادل وبحث سبل التهدئة، خصوصًا ما يتعلق بإمكانية وضع أسس لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ورغم استبعاد الإعلان عن اتفاق فوري، فإن مراقبين يرون أن القمة قد تفتح الباب أمام مفاوضات أوسع تشمل أطرافًا أخرى مثل أوكرانيا ودول أوروبية.


اختيار ألاسكا ليس صدفة؛ فهي أرض كانت تابعة للإمبراطورية الروسية حتى بيعها للولايات المتحدة عام 1867، وهو ما يمنح اللقاء بُعدًا رمزيًا وسياسيًا في آن واحد. الاجتماع سيُعقد في قاعدة "Joint Base Elmendorf–Richardson" العسكرية، لضمان أعلى مستويات التأمين والمراقبة.


القمة أثارت مخاوف أوروبية وأوكرانية من أن تكون فرصة لروسيا لتعزيز مكاسبها الجيوسياسية، خاصة في ظل غياب فريق دبلوماسي كامل حول ترامب، ما قد يمنح بوتين مساحة أكبر لفرض شروطه. فيما ترى موسكو أن الاجتماع يمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات مع واشنطن بعيدًا عن ضغوط الناتو.

 

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8