جريمة مروعة تهز حمص وتكشف مأساة مختطفين

سامر الخطيب

2025.08.12 - 10:38
Facebook Share
طباعة

 عُثر في مدينة حمص على جثث أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بعد أشهر من اختفائهم في ظروف غامضة. الضحايا، وهم أقارب للشيخ رسول شحود الذي اغتيل قبل نحو شهر، كانوا قد اختطفوا في 25 شباط الماضي أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية في بساتين بابا عمرو.


وفق المعلومات، سبقت عملية الخطف تهديدات صريحة من مجموعة مسلحة طالبتهم بترك منازلهم، قبل أن تقدم مجموعة أخرى على قتل ثلاثة أشقاء وخطف ستة من أقاربهم. بين المخطوفين إخوة من أبناء عم الضحايا، فيما تشير الشهادات إلى أن عملية القتل تمت في وقت قريب من الاختطاف.


أُلقيت الجثامين في البساتين، حيث عُثر عليها لاحقًا ونُقلت إلى المشفى قبل دفنها في مقبرة تل النصر دون التعرف على هوياتها آنذاك. ولاحقا، تبين أن الجثث تعود للمختطفين، فيما لا يزال اثنان منهم في عداد المفقودين.


إحصاءات حديثة تشير إلى أن عام 2025 شهد ارتفاعًا مقلقًا في أعداد ضحايا التصفيات والجرائم الانتقامية، حيث بلغ عدد القتلى منذ مطلع العام 934 شخصًا، بينهم رجال ونساء وأطفال، وغالبية الحالات مرتبطة بخلافات وانتماءات طائفية.


في حمص وحدها، سُجل مقتل 314 شخصًا، بينهم 17 سيدة و6 أطفال، معظمهم سقطوا في حوادث عنف ذات طابع طائفي. هذه الأرقام، إلى جانب القصص المروعة، ترسم صورة قاتمة للوضع الأمني، وتكشف عن استمرار حالة الانفلات والخطر الذي يهدد حياة المدنيين في مناطق عدة من البلاد.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9