ترامب يتراجع.. تداعيات محتملة على حرب غزة

غزة _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.11 - 10:51
Facebook Share
طباعة

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه عن تأييد الخطط الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، في خطوة تعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري المحيط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
هذا التغير في الموقف يطرح تساؤلات مهمة حول تأثيره على مسار الحرب، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات واستمرار الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.

ترامب قال وفق "أكسيوس" إنه لم يعد يدعم الهجوم الواسع على غزة، معتبراً أن القرار النهائي يعود لإسرائيل التي يجب أن تحدد مصير حركة حماس في القطاع. وأضاف: "أرى أن حماس لا يمكنها البقاء في غزة، وتذكروا السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى أحداث الهجوم التي وقعت في ذلك اليوم.

هذا الإعلان يأتي في ظل تحركات داخلية إسرائيلية مكثفة، حيث وافق مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ضمن خطوة توسع نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر. ورغم ذلك، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة من اليمين الشعبي والإسرائيلي، بسبب طريقة إدارته للحرب التي تستمر منذ ما يقرب من عامين دون تحقيق نتائج حاسمة سوى تزايد الخسائر والدمار.

وفي مقابلة متزامنة، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، التزامه بحماية حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس وإعادتهم إلى تل أبيب. كما أعلن دخول الجيش "مرحلة جديدة" من القتال في غزة، مشدداً على بناء القوة والحفاظ على احترافية القوات. ورغم دعم زامير للحملة العسكرية، فقد كان معارضاً سابقاً لفكرة الاحتلال الكامل للقطاع، مما يعكس الانقسام في صفوف القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي والدبلوماسي لوقف التصعيد، مع محاولات لإيجاد مخرج سياسي للأزمة. التباين بين تراجع الدعم السياسي من جهة، وتصعيد العمليات العسكرية من جهة أخرى، يضع المنطقة أمام سيناريوهات متعددة قد تؤثر على شكل الصراع وأطرافه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3