تصريحات نتنياهو وحماس: صراع على الحقيقة في غزة

غزة _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.10 - 11:27
Facebook Share
طباعة

وسط تصاعد التوتر العسكري في قطاع غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيد لهجته، معلناً عن خطة جديدة للسيطرة على مدينة غزة بهدف إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
في المقابل، ترفض حركة حماس هذه التصريحات، معتبرة إياها محاولات لتبرير الجرائم والانتهاكات التي يعاني منها سكان القطاع، وتؤكد استمرارها في مقاومة الحصار والتدمير.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي من القدس، أن خطة السيطرة على مدينة غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة"، موضحاً أن الهجوم الجديد يستهدف معاقل متبقية لحركة حماس. وقال نتنياهو إن رفض حماس إلقاء السلاح أجبر إسرائيل على "إكمال المهمة وهزيمتها"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة سريعة وتشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية، مع السماح بإنزال المساعدات جواً. كما حدد خمسة مبادئ لإنهاء الحرب تتمثل في تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل، ووجود إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية. وأكد أن الهدف ليس احتلال غزة، بل تحريرها من سيطرة حماس التي تعتبرها تهديداً لأمن إسرائيل.

في المقابل، رفضت حركة حماس تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع في غزة"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تبرر جرائم الحرب وتغطي على الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً. وانتقدت حماس استغلال ملف الأسرى من قبل نتنياهو كذريعة لاستمرار العدوان، معربة عن رفضها لمزاعمه حول ضخ مليوني طن من المساعدات، مؤكدة أن ما دخل لا يتجاوز 10% من احتياجات القطاع، وأن الاحتلال يتعمد إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات في مناطق خطرة، مما أودى بحياة عشرات الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق في قطاع غزة، الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً مشدداً منذ سنوات، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير خاصة بعد اندلاع الصراع في أكتوبر 2023. تتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، بينما تؤكد حماس أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب ويشن تدميراً ممنهجاً للبنية التحتية. الخطاب الإسرائيلي يبرز جدية تل أبيب في محاربة ما تصفه بالإرهاب، فيما تؤكد حماس تمسكها بالمقاومة ورفضها الاستسلام، ما يزيد من مخاطر التصعيد وتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1