كشف فشل جهاز تجسس إسرائيلي مموه فوق ركام غزة
غزة _ وكالة أنباء آسيا
في خطوة تؤكد استمرار الحرب السيبرانية والاستخباراتية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، أعلنت منصة "الحارس" التابعة لأمن المقاومة في قطاع غزة، الأحد، عن إحباط محاولة إسرائيلية لزرع جهاز تجسس عبر طائرة صغيرة بدون طيار "كواد كابتر" فوق ركام أحد المنازل في القطاع.
وفق البيان الرسمي، كان الجهاز مموهاً داخل حجر بناء، مزوداً بمعدات تسجيل وتصوير وأجهزة إرسال عن بعد، مما يعكس التطور الكبير في أدوات المخابرات الإسرائيلية واستهدافها المستمر للمقاومة والمواطنين المدنيين. وأكدت منصة "الحارس" على ضرورة استمرار اليقظة والحذر من قبل الأهالي، محذرة من خطورة العبث بالأجسام المشبوهة التي قد تحمل ألغاماً أو تكون مصممة لإلحاق الضرر.
هذه المحاولات ليست جديدة إذ سبق لأجهزة الأمن في غزة أن ضبطت أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بين خيام النازحين، كانت تختبئ في الطبيعة والبيئة المحيطة بشكل يهدف لإخفائها عن الرصد.
هذا الحدث يعكس بعداً جديداً في المواجهة بين الاحتلال والمقاومة، حيث تستخدم إسرائيل تقنيات متقدمة للتجسس وجمع المعلومات داخل القطاع، في محاولة لرصد تحركات المقاومة ومواقعها، مما يتيح لها التخطيط لهجمات دقيقة. في المقابل، تؤكد قدرات المقاومة الأمنية المتزايدة ونجاحها في كشف هذه المحاولات، ما يقلل من فرص نجاح العمليات الإسرائيلية الاستخباراتية.
كما يسلط هذا التطور الضوء على المخاطر الكبيرة التي يتحملها المدنيون في غزة، حيث تتعرض المناطق السكنية والنازحة لخطر هذه الأجهزة المتطورة، ما يضاعف من الأعباء الإنسانية ويزيد من هشاشة الوضع الأمني.
