آخر تحديثات القصف والاعتقالات في الأراضي الفلسطينية
غزة _ وكالة أنباء آسيا
شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الأحد، موجة عنف جديدة أودت بحياة العديد من المدنيين وأصابت آخرين، في ظل استمرار التصعيد العسكري والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه.
الأحداث الأخيرة:
استشهد 5 أشخاص وأصيب آخرون جراء استهداف قوات الاحتلال لمجموعة من منتظري المساعدات قرب محور موراغ جنوب خان يونس في قطاع غزة، وفقًا لمصدر طبي في مجمع ناصر الطبي.
كما قُتل مواطن وأُصيب آخر في قصف جوي استهدف خيمة نازحين في مواصي خان يونس.
أعلنت مستشفيات غزة استشهاد أكثر من 52 مدنياً خلال اليوم، بينهم 26 من منتظري المساعدات في وسط وجنوب القطاع.
قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في محيط دوار أبو صرار بمخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص، بينهم المواطنة سلسبيل أبو مراحيل التي أُصيبت بطلق ناري في الوجه شمال النصيرات.
ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 61,430 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد الإصابات 153,213، مع وجود أعداد كبيرة لا تزال تحت الأنقاض وسط عجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم.
اعتداءات المستوطنين والاعتقالات:
أقدم مستوطنون على إحراق ممتلكات المواطن عبد العزيز شقير في بلدة الزاوية غرب سلفيت، وطرده من أرضه بالقوة، ضمن سلسلة اعتداءات متكررة على الفلسطينيين في المنطقة.
سجلت مؤسسات الأسرى الفلسطينية خلال يوليو 2025، اعتقال 662 شخصاً في الضفة الغربية من بينهم 39 طفلاً و12 امرأة، ليصل العدد الإجمالي للاعتقالات منذ بدء الحرب إلى أكثر من 18,500.
تتزامن حملات الاعتقال مع ممارسات عنيفة تشمل الإعدامات الميدانية، تدمير المنازل، التعذيب، والاحتجاز الإداري الذي شهد أرقاماً قياسية، خاصة بحق النساء والأطفال.
شهد شهر يوليو ارتفاعاً في اعتقال الصحفيين على خلفية نشاطهم الإعلامي، حيث تم تسجيل 195 حالة اعتقال أو احتجاز منذ بدء العدوان.
تعرضت الأسرى والمعتقلون في السجون الإسرائيلية لجرائم متعددة تشمل التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية، وتدهور صحي حاد مع انتشار الأمراض.
بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حوالي 10,800 حتى بداية أغسطس 2025، منهم 49 أسيرة وأكثر من 450 طفلاً.
تفاقم الأزمة:
تتفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، حيث أدى هذا التصعيد إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. رغم التنديدات الدولية، تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية وحملات اعتقال واسعة تطال المدنيين، وتدعمها عمليات مستوطنين ممنهجة تستهدف الفلسطينيين وتهجرهم من أراضيهم.
تتزامن هذه الأوضاع مع أزمة حقوقية متفاقمة داخل السجون الإسرائيلية التي تشهد انتهاكات جسيمة بحق الأسرى، مما يزيد من تعقيد المشهد ويعزز حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وتشكل الاعتقالات الإدارية وجرائم التعذيب وغيرها من الانتهاكات جرس إنذار لحالة مأساوية داخل السجون، خاصة مع ارتفاع أعداد المعتقلين من النساء والأطفال.
هذا الواقع يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لموقفه تجاه انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة ويستلزم تحركًا عاجلاً لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم.
