تقرير إسرائيلي يكشف أزمة نفسية عميقة داخل الجيش

2025.08.10 - 09:05
Facebook Share
طباعة

 كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن تدهور حاد في الصحة النفسية لجنود الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب، مؤكدة أن الأمر لم يعد مجرد مسألة عملياتية، بل أزمة بشرية تهدد تماسك القوات والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.


وبحسب الصحيفة، فإن قرار الحكومة توسيع نطاق الحرب في قطاع غزة واحتلاله بالكامل يجب أن يأخذ في الاعتبار البُعد الإنساني والنفسي، خاصة في ظل المخاطر التي قد يواجهها الرهائن المحتجزون لدى حركة حماس، والتأثيرات الجسدية والنفسية التي تطال الجنود المقاتلين بلا توقف منذ ما يقارب العامين.


المقدم عوزي بيخور، رئيس وحدة الصحة النفسية القتالية لجنود الاحتياط، صرّح أن عدد طلبات العلاج النفسي بين هؤلاء الجنود ارتفع من 270 حالة سنويًا إلى نحو 3000 حالة، أي زيادة تجاوزت 1000%. كما أقرّ الجيش بانتحار 16 جنديًا منذ بداية العام، بينهم سبعة من جنود الاحتياط، معظمهم ارتبطت حالاتهم بظروف قتالية وآثار الإقامة الطويلة في مناطق الحرب.


وتضيف الصحيفة أن الأعراض لا تقتصر على الجنود، بل تمتد إلى أسرهم وأحبائهم، الذين يعيشون تحت وطأة القلق المستمر حتى خلال فترات الراحة القصيرة. وأشارت إلى أن إسرائيل خبرت آثارًا مماثلة بعد حروب 1967 و1973 والصراعات المتكررة في لبنان وغزة، حيث بقيت الندوب النفسية لعقود.


وترى جيروزاليم بوست أن تجاهل هذا الثمن الإنساني في صياغة القرارات العسكرية يفاقم الأزمة، وأن القادة مطالبون بإدراج الكلفة البشرية في حساباتهم، خاصة في ظل الانقسام الداخلي الحاد الذي يهدد المجتمع الإسرائيلي، من مسألة الخدمة العسكرية للرجال الحريديم وصولًا إلى مستقبل الحرب في غزة.


وختمت الصحيفة بتساؤل حول قدرة الجنود المنهكين على مواصلة القتال بنفس الحدة إذا ما طُلب منهم ذلك، محذّرة من أن أي قرار بزيادة مدة القتال أو توسيع نطاقه قد يضاعف من الانقسامات ويترك جراحًا أعمق مما خلفته الحروب السابقة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5