شهدت أروقة القيادة العسكرية العليا في إسرائيل حالة من الارتباك فجر يوم الأحد، بعد إعلان رئيس الأركان، الجنرال أيال زامير، عن إطلاق تمرين مفاجئ حمل اسم "طلوع الفجر".
أهداف التمرين ومجرياته
كان الهدف من هذا التمرين هو إخضاع هيئة الأركان العامة والمقرات الرئيسية لاختبار قاسٍ وشامل يحاكي سيناريو مواجهة مباغتة على عدة جبهات في آنٍ واحد. أشرف على التمرين العميد احتياط عوفر سريج، بمشاركة فرق تفتيش من القوات النظامية والاحتياط. تضمن التمرين تنفيذ سيناريوهات قتالية متزامنة في أكثر من ساحة، بهدف تقييم جاهزية منظومات التأهب وقدرة القيادة على اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط التصعيد.
توقيت حرج ورسائل مزدوجة
يأتي هذا التمرين في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد المواجهات في غزة، واستمرار التوتر في الشمال والضفة الغربية، إضافة إلى التهديدات الإقليمية المتزايدة، هذه الظروف تفرض على الجيش الإسرائيلي رفع مستوى استعداده إلى الحد الأقصى.
شدد المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، على أن هذه المناورات ليست استعراضية، بل هي جزء من خطة استراتيجية لتعزيز القدرة العملياتية وتقليص "فجوة المفاجأة" في أي مواجهة مستقبلية.
تُعتبر هذه الخطوة رسالة ردع مزدوجة، سواء للداخل أو الخارج، مفادها أن الجيش يستعد للضربة الأولى قبل وقوعها، وليس بعد حدوثها.
استراتيجية زامير للتدريبات المفاجئة
يُعرف الجنرال زامير بانتهاجه سياسة الاختبارات المباغتة. فسبق له أن أمر بسلسلة من التدريبات المماثلة لاختبار الدفاعات الجوية وحماية القواعد الاستراتيجية، بالإضافة إلى مراجعات ميدانية سريعة للقيادة الشمالية، بهدف ضمان جاهزية الجيش الدائمة.