في مشهد مأساوي جديد يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم جراء سقوط حمولات مساعدات إنسانية جوية عليهم خلال محاولات الإغاثة، وسط تصاعد مستمر في القصف الإسرائيلي والحصار الذي يرهق السكان ويعقد إيصال المساعدات.
استشهد آدم جميل الشرباصي متأثرًا بإصابة بالغة تعرض لها بعد سقوط منصة مساعدات عليه في منطقة التاج بمدينة غزة. وفي مخيم النصيرات، فقد الطفل مهند عيد، البالغ من العمر 14 عامًا، حياته جراء سقوط منصة مساعدات خلال عملية إسقاط جوي نفذتها طائرة بلجيكية، ما أثار موجة حزن وغضب بين سكان المخيم.
وفي وسط القطاع، استشهد الممرض عدي القرعان (33 عامًا) أثناء وقوفه في طابور للحصول على المساعدات الغذائية، بعد شهور طويلة من المعاناة والحرمان تحت الحصار الإسرائيلي.
كما يرقد الطفل كرم الكحلوت (12 عامًا) في العناية المركزة بعد إصابة خطيرة في الرأس سببها سقوط صندوق مساعدات جوي عليه، وسط مخاوف كبيرة على حياته.
تفرض إسرائيل سياسة حصار مشددة على القطاع، مع قرارات تقيد دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر، ما يجعل وصول الغذاء والدواء والمعدات الطبية أمراً معقداً ومهدداً بالمزيد من التأخير أو التعطيل. في ظل هذه الظروف، أصبح المدنيون في غزة يعيشون تحت رحمة الظروف القاسية، دون ضمانة سلامة أو حماية أثناء استلامهم للمساعدات.
فيما حذرت منظمة "يونيسف" من أن قطاع غزة أصبح "أسوأ مكان في العالم للأطفال"، مطالبة بفتح المعابر فوراً وبكميات كبيرة لتفادي المزيد من الكوارث.
كما جددت منظمات دولية أخرى نداءاتها لتنسيق دولي عاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام، وسط اشتداد القتال.