غزة تسجل أكبر كارثة إنسانية منذ بدء القصف
غزة- وكالة أنباء آسيا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 61,369 شهيد و152,850 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
في بيانها الإحصائي اليومي، أكدت الوزارة أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 39 قتيلاً، من بينهم شهيد واحد انتشل حديثاً، بالإضافة إلى 491 إصابة جديدة.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.
ومنذ استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 9,862 شهيد و40,809 إصابات، فيما بلغ عدد الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية 21 شهيد و341 إصابة، ليصل إجمالي ضحايا "لقمة العيش" إلى 1,743 شهيداً وأكثر من 12,590 إصابة.
كما سجلت المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 212 حالة وفاة، من بينهم 98 طفلاً.
وزارة الصحة دعت ذوي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بياناتهم عبر الرابط المرفق في البيان، لضمان توثيق كامل للضحايا في سجلات الوزارة.
وتواجه وزارة الصحة في قطاع غزة تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية للجرحى، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية. كما أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار القصف والحصار.
على الصعيد الدولي، دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أن هذه الدعوات قوبلت بتجاهل من قبل السلطات الإسرائيلية.
تستمر معاناة سكان قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري المستمر، مع تزايد أعداد الضحايا وتدمير البنية التحتية. وتظل الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للمدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل سياسي دائم لهذه الأزمة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية المدنيين والبنية التحتية بشكل واسع، مما أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المنازل، وتدمير مئات المعالم الثقافية، وألحقت أضرارًا بعشرات المقابر.
في 27 أكتوبر 2023، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا داخل قطاع غزة، وهو جزء من الحرب الفلسطينية الإسرائيلية التي سمّتها إسرائيل "السيوف الحديدية"، بهدف الاشتباك مع مقاتلي حماس وتحديد موقع أسرى الحرب الإسرائيليين المختطفين وإنقاذهم.
بحلول منتصف ديسمبر 2023، كانت إسرائيل قد أسقطت 29 ألف قذيفة على غزة، فدمرت أو ألحقت أضرارًا بـ70% من المنازل، ودمرت مئات المعالم الثقافية، وألحقت أضرارًا بعشرات المقابر.
وفقًا لدراسة دولية، فإن واحدًا من كل 25 من سكان غزة استُشهد منذ بداية الحرب، مع تقديرات تشير إلى أن الحصيلة الإجمالية تقترب من 100 ألف ضحية، دون احتساب الوفيات الزائدة المحتملة في المستقبل.
