في تطور خطير يكشف تصاعد الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية، اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة سجن "جلبوع" بتكثيف التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسرى الفلسطينيين، متحدثة عن استخدام الصعق الكهربائي كأداة تعذيب ممنهجة خلال عمليات الاقتحام داخل السجن.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر الجمعة، أن إدارة "جلبوع" تستخدم مسدسات صعق كهربائي تُسبب جروحًا غائرة، بالإضافة إلى استخدامها كأدوات ضرب على رؤوس الأسرى، مضيفة أن بعض المعتقلين يُسحلون أرضًا وتُبلل أجسادهم بالماء قبل إعادة تعذيبهم، ما أدى إلى فقدان عدد منهم للوعي.
كما كشفت الهيئة عن ممارسات مماثلة في سجن "عوفر" غرب رام الله، محذرة من ما وصفته بـ"حرب نفسية ممنهجة" تهدف إلى تحطيم الأسرى معنويًا، وتجريدهم من توازنهم النفسي عبر سياسات التجويع والإذلال والحرمان من الطعام، في ظل تراجع مقلق في أوزان المعتقلين.
ودعا رئيس الهيئة، رائد أبو الحمص، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت تجاه هذه الممارسات، الذي يدفع ثمنه الأسرى من صحتهم وحياتهم اليومية.
ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى مطلع أغسطس الجاري نحو 10,800 أسير، من بينهم 49 أسيرة، و450 طفلًا، إضافة إلى أكثر من 2300 معتقل تصنفهم إسرائيل كمقاتلين "غير شرعيين".