تحالفات إرهابية وتهريب مسيرات يشعلان جبهات اليمن
اليمن _ وكالة أنباء آسيا
في تطورات متلاحقة تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه اليمن، تتصدر مشهد الأحداث تحذيرات رسمية من تحالفات خطيرة بين جماعة الحوثي وتنظيمات إرهابية إقليمية، إلى جانب كشف محاولة تهريب شحنة طائرات مسيّرة وقطع غيار عسكرية متقدمة، ما يعمّق المخاوف من تصعيد جديد يهدد استقرار المنطقة بأسرها، ويعيد الملف اليمني إلى واجهة الاهتمام الدولي.
من جانبه، حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي من تصاعد التحالف غير المعلن بين الحوثيين وجماعات إرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، مشيرًا إلى أن هذا التخادم بات يشكّل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وخلال لقائه مع السفير الصومالي لدى اليمن في عدن، أكد الزبيدي وجود مؤشرات أمنية على تعاون عملياتي ولوجستي متزايد بين الحوثيين وهذه الجماعات، في ما وصفه بأنه محاولة لتقويض الاستقرار وتهديد حركة الملاحة الدولية.
بالتزامن مع هذه التصريحات، أعلنت السلطات اليمنية إحباط محاولة تهريب شحنة من الطائرات المسيّرة وقطع غيار عسكرية متطورة على متن سفينة تجارية قادمة من الصين، كانت متجهة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، قبل أن تغيّر مسارها إلى عدن بعد استهداف الميناء بغارات إسرائيلية.
العملية، التي نُفذت في 2 أغسطس الجاري، جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وأسفرت عن ضبط حاويات تحتوي على معدات عسكرية وأجهزة تحكم لاسلكية متقدمة. وتولت النيابة المتخصصة التحقيق في القضية، التي من المتوقع أن تُرفع تفاصيلها إلى مجلس الأمن الدولي.
إلى جانب التصعيد العسكري، تواصل الحكومة اليمنية جهودها الإصلاحية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والتصدي لسياسات التجويع التي تفرضها ميليشيا الحوثي. كما تطرّق الزبيدي إلى قضية الهجرة غير النظامية من القرن الإفريقي، محذرًا من استغلال المهاجرين في شبكات التهريب والجماعات المسلحة، في ظل مآسٍ متكررة كان آخرها غرق قارب قبالة سواحل أبين.
ومع تزايد التحديات، يبدو أن اليمن مقبل على مرحلة أكثر حساسية، تستدعي تحركًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا قبل أن يتسع نطاق الانفجار الأمني.
