الرئاسة الفلسطينية: احتلال غزة لن يجلب الأمن لأحد
– وكالة أنباء آسيا
طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة 8 الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لمنع إسرائيل من تنفيذ خطتها لاحتلال قطاع غزة، وذلك عقب مصادقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينت) على خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن على المجتمع الدولي، وتحديدًا الولايات المتحدة، تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذا الغزو العسكري، محذرًا من أن ما يحدث "لن يجلب الأمن ولا الاستقرار لأي طرف"، وفق تعبيره.
وفي تصريحات لوكالة "رويترز"، أدان أبو ردينة بشدة قرارات الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أنها تمثل استمرارًا لمحاولات تهجير سكان القطاع، وارتكاب المزيد من المجازر وعمليات التدمير المنهجي للبنية التحتية والمدنية في غزة.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 8 أغسطس 2025، وبعد مداولات امتدت لأكثر من عشر ساعات، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) رسميًا على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على مدينة غزة، كخطوة أولى ضمن خطة أوسع تشمل القطاع بأكمله.
وجاءت هذه المصادقة بعد سلسلة من اللقاءات المغلقة والمشاورات الأمنية والعسكرية، انتهت بتبنّي المقترح المقدم من نتنياهو ووزير الدفاع، الذي ينص على "السيطرة الميدانية الشاملة على مناطق الشمال في قطاع غزة"، في خطوة وُصفت داخل إسرائيل بأنها "انتقال من مرحلة القتال إلى مرحلة الحسم الإداري والعسكري".
ووفقًا للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، فإن الخطة تهدف إلى "تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس وضمان عدم عودة التهديد من قطاع غزة"، كما تفتح الباب أمام "ترتيبات مستقبلية لإدارة القطاع بالتعاون مع أطراف إقليمية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
