توثيق بالمكان والدليل.. "هيومن رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بمجزرة مدارس اللاجئين في غزة
غزة _ وكالة أنباء آسيا
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش الإسرائيلي باستخدام ذخائر أمريكية بطريقة عشوائية وغير قانونية ضد مدارس لجأ إليها المدنيون في قطاع غزة، مما تسبب في مقتل مئات الفلسطينيين، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي تقريرها الصادر يوم الخميس بعنوان "غارات إسرائيل على المدارس تضاعف الخطر على المدنيين", وثّقت المنظمة استخدام القوات الإسرائيلية لذخائر موجّهة أمريكية الصنع في قصف مدارس تأوي نازحين، مؤكدة أن هذه المنشآت تظل أهدافًا مدنية محمية طالما لم تُستخدم لأغراض عسكرية. وأشارت إلى أن إيواء المدنيين لا يغير من الوضع القانوني للمدارس.
ووفقًا للمنظمة، أسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 836 فلسطينيًا وإصابة 2527 آخرين حتى 18 يوليو، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقد شملت التحقيقات تحليل صور أقمار صناعية، مقاطع فيديو، منشورات رقمية، وشهادات شهود عيان.
المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش"، جيري سيمبسون، قال إن القصف الإسرائيلي لمراكز تعليمية تضم عائلات نازحة "يبرز حجم المجزرة الواسعة" بحق المدنيين، مضيفًا أن على الحكومات التوقف عن التسامح مع مثل هذه الفظائع.
كما دعت المنظمة الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات إلى تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، نظرًا لما وصفته بـ"الخطر الواضح" من استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مؤكدة أن استمرار التوريد يجعل من واشنطن "شريكًا في الجريمة".
وفيما تواصل إسرائيل الادعاء بأن المدارس المستهدفة كانت تُستخدم من قبل مقاتلين، لم تُقدم حسب التقرير سوى معلومات عن 7 حالات نشرت فيها أسماء قتلى زعمت أنهم ينتمون لفصائل مسلحة. وقد راجعت "هيومن رايتس ووتش" غارتين أسفرتا عن مقتل نحو 50 شخصًا دون العثور على دليل يؤكد وجود أهداف عسكرية في الموقع.
