القدس- وكالة أنباء آسيا
قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد، الخميس، اجتماعًا مع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية لبحث توسيع الحملة العسكرية في غزة، وسط خلاف متصاعد مع قادة الجيش وتحذيرات دولية متزايدة بشأن الكلفة الإنسانية.
يأتي الاجتماع عقب فشل محادثات وقف إطلاق النار التي جرت بوساطة أمريكية في قطر الأسبوع قبلىالماضي، ووسط تكهنات داخل إسرائيل بأن الحكومة تمضي قدمًا نحو توسيع الهجوم العسكري بعد عشرة أشهر من الحرب الدامية ضد حركة حماس.
وصرّح المسؤول، بأن "الاجتماع سيعقد مساء الخميس، ومن المتوقع أن يناقش الوزراء خيارات توسيع العملية، بما في ذلك تعزيز النشاط العسكري في مناطق لم تُستهدف حتى الآن بشكل مكثف".
وأضاف: "نحن في مرحلة حاسمة، هناك قرارات يجب اتخاذها قريبًا"، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.
من جانب آخر، عبّر كبار قادة الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس الأركان
إيال زمير، عن تحفظاتهم على خطط الحكومة لتوسيع العمليات. ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية أن الجنرالات حذروا من أن احتلال غزة بالكامل قد يؤدي إلى غرق الجيش في مستنقع طويل الأمد، ويعرّض أرواح الجنود والرهائن للخطر.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن التقارير حول خطط توسيع الهجوم الإسرائيلي على غزة "مثيرة للقلق الشديد"، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية، محذّرة من أن أي تصعيد إضافي سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
ولا تزال إسرائيل تواجه ضغوطًا داخلية متزايدة، خاصة من أسر الجنود الأسرى لدى حماس، الذين اتهموا الحكومة بـ"الفشل في إعادتهم"، وطالبوا بوقف الحرب كشرط لإنقاذ أبنائهم.