لبنان: تصعيد إسرائيلي والحكومة تدرس وقف العدائيات
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص سوري وإصابة اثنين آخرين، جراء غارة إسرائيلية استهدفت، أمس الأربعاء، بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون، جنوبي البلاد.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد نفّذ سلسلة غارات طالت محيط بلدات دير سريان وزوطر، ومجرى نهر الليطاني، ومرتفعات جبل الريحان ومنطقة إقليم التفاح، ما أدى إلى أضرار مادية واشتعال النيران في بعض المواقع المستهدفة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إحدى الغارات أصابت مرآباً للآليات والجرافات قرب منازل مأهولة في دير سريان، ما أدى إلى إصابات، قبل أن يُعلن اليوم عن وفاة المواطن السوري.
في سياق متصل، تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعاً اليوم الخميس لمناقشة الورقة الأميركية المقدمة من الموفد توم براك بشأن اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وكانت الحكومة قد كلّفت الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام، وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الحالي.
من جهته، قال وزير الإعلام بول مرقص إن الورقة الأميركية ستخضع للتدقيق وإن الحكومة تحتفظ بحق التعديل عليها. وأشار إلى إمكانية رفع الجيش مقترحات تنفيذية في هذا السياق.
في المقابل، اعتبر حزب الله أن هذا القرار يُعد "خطيئة كبرى"، ويمثّل خضوعاً لإملاءات أميركية تخدم مصلحة إسرائيل وتُعرّض لبنان للخطر، مؤكداً أن الحزب منفتح على الحوار، لكن الحكومة تجاوزت الثوابت المتفق عليها.
كما قال النائب نزيه متى، عن حزب القوات اللبنانية، إن السيادة لا تكتمل إلا بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
