أثينا –وكالة أنباء آسيا
في تصريح ناري يعكس نفاد الصبر الإقليمي، شنّ وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، هجومًا حادًا على مواقف الدول الغربية إزاء ما وصفه بـ"المأساة المستمرة" في غزة، مؤكدًا أن صمتهم أصبح "مخزيًا وغير مقبول أخلاقيًا أو سياسيًا".
جاءت تصريحات عبد العاطي من العاصمة اليونانية أثينا، حيث التقى نظيره اليوناني جورج جيرابيترس، في زيارة رسمية طغى عليها الطابع الإنساني رغم جدولها الاقتصادي، وسط تصاعد غير مسبوق في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع.
قال عبد العاطي حرفيًا: "ما يحدث في غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل اختبار حقيقي لضمير العالم. ورد الفعل الغربي حتى الآن مخزٍ بكل المعايير."
وأعلن الوزير أن مصر لن تصمت، بل ستكثف تحركاتها الإقليمية والدولية لكسر الحصار وإدخال مساعدات عبر المعابر، متهمًا إسرائيل بإفشال معظم الجهود الإغاثية، ومطالبًا المجتمع الدولي بمواقف عملية وليس بيانات تضامن.
تزامنت تصريحات وزير الخارجية المصري مع تقارير جديدة تشير إلى استشهاد 38 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات ليلاً من شاحنات إغاثة، إلى جانب 25 شهيدًا في غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بحجة وجود عناصر من حماس.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الضحايا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 61 ألف قتيل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وسط نقص كارثي في الغذاء والدواء والمياه.
على هامش الزيارة، ناقش الوزيران مشروع ربط كهربائي ضخم بين مصر واليونان عبر كابل بحري، يعزز أمن الطاقة الأوروبي، إلى جانب بحث أوضاع دير سانت كاترين التاريخي بسيناء، في مؤشر على أن القاهرة تحاول موازنة الضغط السياسي بالمصالح التنموية.