أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهدفين الأساسيين من العمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة هما تحييد حركة حماس عسكريًا وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين. وقال كاتس إن الجيش سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، مشددًا على أهمية السيطرة الاستراتيجية على مواقع داخل القطاع.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها كاتس في المنطقة الأمنية المحاذية لغزة، حيث أوضح أن الجيش الإسرائيلي سيبقي على وجود دائم في نقاط حساسة مثل "سلسلة جبال 70"، بهدف منع تكرار الهجمات على المستوطنات ووقف مسارات تهريب الأسلحة. وأضاف: "هذا هو الدرس الأساسي من 7 أكتوبر. الجيش يجب أن يبقى الحاجز الفاصل بين العدو والمجتمعات الإسرائيلية، إلى جانب التصدي المباشر للتهديدات".
وتابع كاتس أن المستوى العسكري ينفذ قرارات القيادة السياسية بكفاءة على مختلف الجبهات، مشيرًا إلى أن مهمته كوزير للدفاع هي ضمان تنفيذ تلك التوجهات على الأرض بشكل كامل.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة داخل القطاع، متجاهلة الدعوات الدولية المتصاعدة لوقف إطلاق النار. ورغم التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية، تتمسك تل أبيب بموقفها الرافض لأي هدنة قبل تحقيق ما تعتبره "أهدافًا أمنية غير قابلة للتنازل".
وتُعبّر هذه السياسة عن نهج إسرائيلي راسخ في التعامل مع قطاع غزة منذ تصاعد التوتر في أكتوبر الماضي، حيث باتت تل أبيب تعتبر أن أي انسحاب من مناطق استراتيجية داخل القطاع قد يفتح المجال لعودة التهديدات. ومع تراجع المبادرات السياسية، يظهر أن الخيار العسكري لا يزال يحتل الأولوية في عقل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط تساؤلات حول الأفق السياسي للنزاع وآفاق التهدئة.