دان الأردن، اليوم الاثنين، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على شاحنات مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تعيق الجهود الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
وقال وزير الاتصال الحكومي محمد المومني إن مجموعة من المستوطنين اعترضت يوم الأحد طريق عدد من الشاحنات الأردنية، حيث تجمهروا في الشارع العام ورموا أجسامًا حادة على الطريق، ما أدى إلى إتلاف إطارات أربع شاحنات وتعطيل حركتها.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن المومني تأكيده أن المملكة تواصل جهودها الإنسانية رغم هذه التعديات المتكررة، مشددًا على ضرورة احترام القوانين الدولية التي تضمن مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي السياق ذاته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما دخل فعليًا من مساعدات لا يتجاوز 674 شاحنة منذ إعلان إسرائيل السماح بدخول الإغاثة في 27 يوليو، وهو ما يمثل نحو 14% فقط من الحد الأدنى المطلوب.
وأشار المكتب إلى أن عمليات النهب والفوضى الأمنية التي تحدث على المعابر تعيق وصول الشاحنات، متهمًا الاحتلال بتكريس "سياسة منهجية للتجويع عبر هندسة الفوضى" وغياب الضمانات لإيصال الإمدادات إلى مستحقيها.
ويأتي الموقف الأردني في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، وسط مطالبات عربية ودولية بتأمين طرق الإغاثة وتوفير ممرات آمنة لقوافل المساعدات، بعيدًا عن الاستهداف والتخريب.